أوقفت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بنجرير، نهاية الأسبوع الماضي، ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و34 سنة، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالابتزاز والتهديد بنشر شريط فيديو يوثق لواقعة اغتصاب تعرضت لها فتاة قاصر سنة 2015. مصادر مطلعة ل«المساء» أفادت بأن أطوار هذه الواقعة تعود إلى قيام الضحية القاصر بإضرام النار عمدا في نفسها بتاريخ 29 يوليوز 2016، مما تسبب في وفاتها بعد تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة، في وقت مكنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن من كشف تعرض الهالكة، قيد حياتها، للابتزاز من قبل المشتبه فيهم، الذين هددوها بنشر شريط فيديو يوثق لتعرضها للاغتصاب. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم وضع المشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية، ورهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، في وقت لاتزال الأبحاث والخبرات التقنية جارية لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة. وكانت الفتاة التي أضرمت النار في جسدها قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما قضت 36 ساعة بقسم العناية المركزة بمستشفى بن طفيل بمراكش. وكشفت مصادر مطلعة ل«المساء» بأن الضحية التي تنحدر من جماعة صخور الرحامنة وتقطن بمفردها بمنزل معد للكراء بحي إفريقيا، نقلت إلى المستشفى المحلي بعدما أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بمستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش. وأفادت المصادر ذاتها بأن خبر وفاة الفتاة خلف صدمة لدى أفراد عائلتها وترك أسئلة وروايات عديدة حول أسباب إقدامها على الانتحار بهذه الطريقة البشعة، على اعتبار أنه سبق أن تعرضت قبل ما يفوق سنة لعملية اغتصاب جماعي قرب جماعة انزالت لعظم.