أعلن المغرب،أمس الإثنين، انطلاق مشاورات مع فاعلين إقليميين ودوليين، لتوفير بديل للغاز الجزائري. وقالت وزيرة الطاقة ليلى بن علي، خلال جلسة استماع بمجلس النواب ، إن وزارتها "باشرت مشاورات مع فاعلين على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي، بهدف إرساء نظام دائم وناجع لتدبير إمدادات الغاز الطبيعي للمغرب". ولم تذكر بن علي أسماء الجهات التي يفاوضها المغرب. وقبل أسبوعين، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، اعتبارا من 31 أكتوبرالماضي وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية حقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد. وقالت بن علي إن الغاز الذي كان يحصل عليه المغرب من الجزائر عبر هذا الأنبوب "كان يستعمل حصرا في محطتين لإنتاج الكهرباء، تاحضارت قرب طنجة (شمال)، وعين بني مطهر في المنطقة الشرقية". وأكدت أن "توقف المحطتين، لم يؤثر على إنتاج الكهرباء في البلاد ، نظرا لوجود منشآت أخرى لتوليد الطاقة". من جهة أخرى، توقعت بن علي ارتفاع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي إلى 110 ملايين متر مكعب هذا العام، من 98 مليون متر مكعب في 2020. وقالت الوزيرة: "هذه الكمية تعتبر ضعيفة، مقارنة بالاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي، الذي يصل حاليا إلى مليار متر مكعب" سنويا.