مع انتشار أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بشكل كبير في الأسابيع الماضية، يلجأ عدد من المغاربة إلى المستشفيات للتأكد من الإصابة بالفيروس؛ لكنهم يصطدمون بواقع الازدحام وقلة الفحوصات المتوفرة. وأمام صعوبة إجراء فحص الإصابة ب"كورونا" في المستشفيات العمومية، تجرب فئة من المغاربة الحصول إجراء فحص PCR لدى المختبرات بأسعار تتراوح مابين 600 درهم إلى 700 درهم؛ آملين فين أن يتم استرجاع جزء كبير من المبالغ المدفوعة بفضل التغطية الصحية ، قبل أن ينصدم البعض منهم بعدم التعويض عن الاختبار. الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، دخلت على خط الموضوع وانتقدت تعنت إدارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي "الكنوبس"، ورفضها القاطع تعويض مصاريف التحليلات المخبرية المتعلقة بكشف فيروس كرونا "PCR" التي تبلغ قيمتها 700 درهم، وذلك رغم القرار الحكومي. وأشارت الشبكة في بيان لها إلى أن إدارة الكنوبس ومنذ 20 غشت 2020 وهي ترفض التعويض عن هذه التحاليل المكلفة لجيوب المواطنين، خاصة بالنسبة للأسر التي تضطر إلى القيام بهذا التحليل المخبري بشكل جماعي، وهو ما قد يرفع المصاريف إلى أضعاف. وأكدت الشبكة أن رفض "الكنوبس" التعويض، يتنافى كلية مع القرار الصادر عن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي ووزارة الصحة ووزارة المالية ومهنيي الصحي، للتكفل بمصاريف "كوفيد-19 من خلال التعريفات الخاصة بالخدمات الطبية. ولفت البيان إلى أن إدارة الصندوق سبق أن أصدرت مذكرة إلى التعاضديات برفض تعويض كل الخدمات الصحية المتعلقة بكوفيد 19 سنة 2020، قبل أن يتم سحبها بتدخل من وزارة المالية، "لكن المدير لا يزال يفرض قرارته الجائرة في رفض تعويض واسترجاع المصاريف المتعلقة بالتحليل المخبري للكشف عن فيروس كرونا وسلالاته المتغيرة ضدا على القانون". كما أشارت الشبكة الصحية إلى أن "الكنوبس" يعرف اختلالات كبرى وتلاعبات في معالجة ملفات المرض، بما فيها العلاجات خارج الوطن المكلفة جدا وغير الشفافة. وطالبت الشبكة وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، كل من موقعه، باتخاذ إجراءات مستعجلة لحمل إدارة "الكنوبس" على احترام القانون وحقوق المؤمنين لدى صناديق التأمين الإجباري عن المرض، الذين يتم استنزاف جيوبهم رغم مساهمتهم في تغطية صحية تقتطع من أجورهم من المصدر. ودعت إلى فرض استرجاع مصاريف تحاليل "PCR"، وجعلها مجانا في متناول جميع المواطنين، وإعادة التحليل اللعابي إلى الصيدليات من أجل الكشف عن الفيروس وتقديم العلاجات المطلوبة ودحر الجائحة.