خلفت وفاة شابة في مراكش، أول أمس الاثنين، مباشرة بعد تلقيها لقاح جونسون أحادي الجرعة، المضاد لكورونا، حالة من الجدل بشأن علاقة الوفاة بلقاح "جونسون آند جونسون" لاسيما وأن ثلاثة مواطنين آخرين أصيبوا بإغماءات مباشرة بعد تلقيهم نفس اللقاح. ويرتقب أن تكشف لجنة اليقظة الدوائية التي تترأسها البروفيسور رشيدة سليماني بن الشيخ عن حيثيات وفاة الشابة الثلاثينية بمراكش مباشرة بعد تلقيها اللقاح، في وقت تصرح فيه عائلة الشابة بأن الفقيدة كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تشك يوما من أي مرض. حادثة الوفاة تأتي بعد أسبوعين من تحذير وكالة الأدوية الأمريكية من ازدياد خطر الإصابة باضطراب عصبي نادر لدى أشخاص تلقوا لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا. وقالت السلطات الصحية الأمريكية في بيان لها إنّ 100 شخص أصيبوا بمتلازمة (غيلان باريه) من أصل حوالى 12.5 مليون شخص تلقوا هذا اللّقاح الأحادي الجرعة حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية. وأضافت أنّه من أصل هؤلاء المرضى المئة توفي واحد وأدخل 95 المستشفى لتلقي العلاج بسبب خطورة حالتهم. ومتلازمة غيلان باريه هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجيا وهو يبدأ غالبا في الساقين ويصعد أحيانا إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة. ويصيب هذا المرض سنوياً ما بين 3 آلاف و6 آلاف شخص في الولاياتالمتحدة حسب المصدر ذاته. كانت منظمة الصحة العالمية قالت الجمعة الماضية إن هناك صلة "محتملة" بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية (آر إن إيه) ضد كورونا. وأضافت المنظمة في بيان أن فوائد هذه الأمصال تفوق مخاطرها مؤكدة بذلك تقارير أوردها خبراء أمريكيون. وفي المقابل أشار الخبراء إلى أن "فوائد هذه اللقاحات تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الاصابة لكوفيد-19". يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبرعت بأكثر من 300 ألف لقاح آمن وفعال ضد فيروس "كورونا" للمغرب، من خلال برنامج "كوفاكس"؛ وهي مبادرة عالمية تهدف إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات.