لعل نمط الحياة السريع وكثرة المشاغل والالتزامات، يجعل المرء غير قادر على التركيز في أموره الحياتية. وهناك أسباب عدة قد تساهم في تعزيز هذا المشكل لدى معظم الناس، وللتغلب عليه، نقدم لكم بعض النصائح البسيطة والفعالة: أولا عليك أن تنظم أفكارك بشكل جيد، ويمكنك ذلك بتدوين مهامك وترتيب أولوياتك، إذ يستفيد الشخص الذي لديه ازدحام في الأفكار من تدوين مهامه في دفتر ملاحظات أو بهاتفه النقال أيضا (الكتابة أفضل لأنها تساعد على التذكر والتركيز بشكل كبير جدا). -ثم ركز بعد ذلك، على موضوع واحد وأهمل أو تجنب المواضيع الأخرى، ولأجل ذلك عليك أن تهمل المكالمات ومواقع التواصل الاجتماعي وسماع الموسيقى والضوضاء وغيرها مما يسمى لصوص الوقت، بل عليك أن تهمل حتى مشاكلك العائلية وتضعها جانبا وتركز فقط على موضوعك حتى تتمه إلى النهاية. -يفضل أيضا أن تقوم ببعض التمارين للمخ، فممارستك للألعاب التي تتطلب تشغيلا ذهنيا أو للكلمات المتقاطعة مثلا ضرورية، ويمكنك الاستفادة من عدة برامج مجانية للتمارين الذهنية بالهواتف النقالة. -تعلم كذلك بعض المهارات الجديدة التي تحتاج إلى التركيز وكررها عدة مرات، فذلك ينشط دماغك. ومن أكثر الأمور أهمية للحفاظ على درجة عالية من التركيز هي ممارسة الرياضة، وذلك لأنها تزيد من تدفق وضخ الدم للجسم كله، بما في ذلك القلب والعضلات وخلايا المخ أيضاً. -النوم الجيد ل 7 ساعات ليلية يعد حجر أساس لذاكرةٍ جيدة، حيث إن قلة النوم تنتج البيتا أميلويد وتؤثر سلباً على الذاكرة. الكالسيوم يعد الحامل للموجات العصبية والمسيطر على ترابط الخلايا بالمخ، لذلك ينبغي تناول المكسرات ومنتجات الألبان: احرص على تناول الأغذية الغنية بالأوميغا3، مثل الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون وبذور الكتان والأفوكادو، وتجنب الدهون المشبعة لأنها تضر كل خلايا الجسم، كالقلب والكبد والمخ أيضاً قلل من المنبهات، ولا تنس أهمية فيتامين C وE وB، فهي تقوي الوظائف الإدراكية وتحارب الاكتئاب وتحمي من مرض الزهايمر. النقطة الأخيرة والأهم هي الإكثار من شرب الماء، حيث يعتبر الجفاف سبباً رئيسياً لنقص التركيز.