وصل صدى مقتل المغربي "يونس بلال" المقيم بالجارة الشمالية على يد إسباني، إلى البرلمان المغربي، عبر سؤال وجهته وحساة مريم، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، تسائله عن"ملابسات مقتل المواطن المغربي يونس بلال بمنطقة مورسيا بإسبانيا". وقالت البرلمانية في سؤالها الكتابي للوزير، إن إسبانيا خمسينيا " أقدم يوم الأحد 13 يونيو الجاري، بمنطقة مورسيا بإسبانيا، على ارتكاب جريمة قتل عنصرية كاملة الأركان وبدم بارد في حق المواطن المغربي يونس بلال ذي التسعة والثلاثين سنة، المنحدر من منطقة بني ملال، لا لشيء سوى لكونه مغربيا". وأضافت وحساة، أن "العديد من المنابر الإعلامية المحلية الإسبانية، فضلا عن شهادات شهود العيان، قد أكدت الدوافع العنصرية الصرفة لارتكاب هذه الجريمة، حيث كان الجاني قد وجه عبارات عنصرية للضحية من قبيل أن "كل المورو يجب أن يموتوا"، قبل أن يتوجه لمنزله بغرض جلب السلاح الناري الذي ارتكب به الجريمة". وأكدت البرلمانية، أن الجريمة تأتي "في سياق ما تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية من توتر، ومن حملة تحريضية ممنهجة ضد كل ما هو مغربي وتصاعد موجة الكراهية والعنصرية وحالات الممارسات العدوانية ضد المواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا في الفترة الأخيرة". وساءلت البرلماني، وزير الخارجية عن التدابير العاجلة المتخذة لإعادة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، وكذا التدابير والإجراءات المتخذة لحماية أفراد الجالية المغربية من تصاعد حدة العنصرية تجاههم بالجارة الشمالية. وتعود تفاصيل الحادث إلى كون المتطرف الإسباني لم يستسغ تلبية نادلة مقهى، طلب يونس قبل طلبه، ما أثار حفيظته، وأطلق عليه النار من مسدسه، وفق وسائل إعلامية.