في مبادرة خيرية لا قت استحسان عدد من الساكنة التي تعاني أزمة العطش وغياب المياه الصالحة للشرب بعدد من الدواوير المغربية، أقدمت جمعية رواء، خلال شهر رمضان الماضي، على حفر وتجهيز خمسين بئرا في مختلف مناطق المغرب، توفيرا للمياه لسكانها المعزولين. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إن المشاريع ستغطي احتياجات 35 ألف مغربي في المناطق البعيدة، التي تعرف شحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب. وأضافت الجمعية أنها خصصت حوالي 800 لوح طاقة شمسية، وآلاف الأنابيب المائية، تم تركيبها لضخ المياه الصالحة للشرب، وتوصيلها إلى غاية منازل المستفيدين. ووعدت "رواء" بحفر، وتجهيز آبار إضافية في مختلف المناطق النائية في المملكة، بهدف إيصال الماء الصالح للشرب إلى أكبر عدد من الأسر. وتبلغ التكاليف الإجمالية للبئر الواحد من مرحلة الحفر إلى مرحلة إيصال الماء إلى بيوت المستفيدين، ما بين ستة ملايين، وأربعة وعشرين مليون سنتيم، بحسب المنطقة، وتضاريسها، وما إذا كانت مياهها الجوفية وفيرة، أم يجب حفر مئات الأمتار، لإخراج الماء من باطن الأرض. وعن طريقة عمل الجمعية، أوضح البلاغ الصحفي، أنه قبل بدء عملية الحفر، والتنقيب، تنتقل فرق رواء إلى القرى النائية للوقوف على الوضعية، ومدى الاحتياج إلى المياه الصالحة للشرب، فيما العمل يتم بشكل دوري، وبتعاون مع الجمعيات المحلية، أما تكاليف الآبار فتغطيها مساهمات المحسنين.