أعلنت النقابة الوطنية للصحة، رفضها التنكر لتضحيات الأطر الطبية خلال أزمة كورونا. معبرة عن استيائها من موقف وزارة المالية تجاه الحد الأدنى من المطالب الأساسية للشغيلة الصحية. ونددت النقابة في بلاغ لها، برفض الوزارة تلبية طلب مهنيي الصحة "دون حق، في مقابل سخائها مع المقربين". مستغربة من الغياب التام لرئيس الحكومة "وصمته المريب في التجاوب مع مطالب الشغيلة الصحية". واستنكرت النقابة، عدم تدخل رئيس الحكومة لإنصاف الشغيلة الصحية، معتبرة "كلامه وأغلبيته عن أولوية الصحة مجرد كلام ودر للرماد في العيون، لأن أولوية الصحة لن تكون إلا بالعناية بالموارد البشرية وتحسين أوضاعها". واستغربت النقابة الصحية مما أسمته "المفارقة الغريبة"، حيث "تدعو الحكومة مهنيي الصحة إلى التعبئة لإنجاح حملة التلقيح ضد كورونا، مع حرمانهم من الراحة وإصابة أزيد من 2000 منهم، وفي المقابل تجازيهم بالإساءة إليهم وتخليها عن مطالبهم العادلة". ودعت النقابة إلى الاحتجاج واتخاذ كل الصيغ النضالية الضرورية بعد التنسيق مع نقابات قطاع الصحة، وتوحيد الجهود لرفع الحيف عن الشغيلة الصحية. كما حمّلت رئيس الحكومة ووزير المالية كل المسؤولية فيما قد يترتب عن احتقان بقطاع الصحة خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وحمّلت أيضا وزير الصحة، المسؤولية في عدم الدفاع بقوة عن جنوده، داعية إياه إلى "اعتبار مطالبهم أولوية الأولويات في هذه اللحظات الحرجة". وفق البلاغ ذاته.