أدى انقطاع التيار الكهربائي عن مجموعة من أحياء العاصمة الاقتصادية دون سابق إنذار، وتوقف حركة سير "الترامواي"، إلى بحث البيضاويين عن وسائل نقل بديلة، مما رفع الإقبال على سيارات الأجرة بصنفيها والحافلات. وشهدت حافلات مدينة الدارالبيضاء هذا الصباح ازدحاما شديدا، رغم المخاطر الذي قد يسببها هذا الازدحام بسبب انتشار فيروس كورونا، وما يتطلبه من تباعد جسدي، لكن غياب البديل دفع البيضاويين للتكدس في الحافلات و التضحية بسلامتهم الصحية من أجل قضاء أغراضهم والوصول إلى مقرات عملهم . سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بدورها شهدت محطاتها اكتظاظا كبيرا، حيث وجد الآلاف من البيضاويين الذين كانوا يتقلون عبر "ترامواي" أنفسهم مظطرين للبحث عن بديل ينقلهم إلى وجهاتهم. وكانت الوكالة المستقلة للنقل الباريسي ، المشرفة على استغلال شبكة النقل العمومي بمدينة الدارالبيضاء، أن حركة سير الترامواي توقفت بسبب حدوث انقطاع في التيار الكهربائي على مستوى بعض المناطق بالمدينة. وأوضحت "RATP Dev"، في تصريح بهذا الخصوص لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الترامواي "لا يمكن أن يستأنف حركيته ما لم يتم إصلاح العطب تماما". أصحاب المحلات التجارية بدورهم اشتكوا من هذا الانقطاع المفاجيء للتيار الكهربائي، والذي يهدد جودة بعض المنتوجات التي تحتاج إلى وضعها في أجهزة التبريد، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة