مع تواصل غيابه عن تقديم الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية الناجمة عن تفشي فيروس "كوفيد 19″، تناسلت الكثير من الإشاعات حول تقديم محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، استقالته من منصبه . اليوبي أوضح في تصريح خص به موقع” نون بريس” أنه مستمر في أداء مهامه على رأس مديرية علم الأوبئة بالرغم من المحاولات الهادفة لإثارة القلاقل والتشويش على عمله بشتى الوسائل . واعترف اليوبي أنه فكر في مرحلة معينة بعدم الاستمرار في منصبه نتيجة الضغوطات و غياب الجو الملائم للعمل لكن مصلحة الوطن دفعته للتراجع عن القرار . وبخصوص غيابه عن مواعيده اليومية المرتبطة بإعطاء آخر الأرقام المرتبطة بالوضعية الوبائية للمملكة، أكد اليوبي أن إطلالته التلفزيونية على المغاربة ليست مهمة بقدر ماهو مهم إيصال المعلومة للمواطنين بغض النظر عن الأشخاص المنوط بهم هذه المهمة. وأكد المتحدث على أن تقديم الحصيلة الوبائية بشكل يومي يدخل في إطار خطة تواصلية اعتمدتها الوزارة منذ اليوم الأول للإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالمغرب واستمرت العملية لغاية اليوم في ظروف جيدة لافتا إلى أن الهدف الأول والأخير يظل هو تنوير الرأي العام الوطني بمستجدات الوضع الوبائي بالمغرب. ونبه اليوبي إلى ما أسماه ميل البعض إلى الترويج لبعض المغالطات من قبيل انتمائه لحزب سياسي معين وإن كان الانتماء السياسي والحزبي ليس بجريمة يضيف المتحدث. وشدد المسؤول بوزارة الصحة على أن دقة وحساسية المرحلة الراهنة لا تستدعي بالمطلق الدخول في صراع و” بوليميك” فارغ بقدر ما تقتضي تكاثف الجهود لمحاربة الفيروس ومنع تمدده في بؤر أخرى في المغرب لما فيه مصلحة الوطن. وفي إشارة منه لتأجيل قرار استقالته قال اليوبي ” الآن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ومع زوال الأزمة ستتضح الصورة أكثر وسيغارد من يغادر ويبقى من يبقى”. وختم المسؤول الطبي حديثه بحث المغاربة على تجنب التراخي والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات الى حين رفع الحجر الصحي وعودة الأمور الى سابق عهدها .