في الوقت الذي تكابد فيه الكثير من الأسر المعوزة بالدار البيضاء الأمرين جراء التداعيات الاقتصادية للحجر الصحي ناهيك عن غلاء المعيشة تفاجأ هذه الأخيرة بشركة “ليديك” المفوض لها تدبير القطاع بالعاصمة الاقتصادية وهي تطالبها بتأدية مبالغ مرتفعة عن الاستهلاك الشهري للماء والكهرباء مقارنة بباقي الأشهر . واستنكر عدد من المواطنين ماقامت به الشركة الفرنسية، معتبرين أنه وفي الوقت الذي يجب أن تتضامن فيه الشركة مع المغاربة و تراعي المرحلة الحرجة التي تمر منها البلاد، وأن تتفهم الظروف التي يعيشها البيضاويون خصوصا الفئة الهشة التي لم يعد لها مدخول يومي و تعاني من أزمات اقتصادية خانفة عملت بالمقابل على الركوب على معاناة المواطنين وتعميق جراحهم بالفواتير الأخيرة. و في هذا الصدد صرح أحد المتضررين في اتصال مع “نون بريس” أنه تفاجئ فور توصله بفاتورة الماء و الكهرباء الأخيرة لشركة “ليديك”، مشيرا أن المبلغ الواجب أداؤه تضاعف بنسبة 100 في المائة مقارنة مع باقي فواتيرات الأشهر الماضية. وأضاف المتحدث ذاته أن كمية الاستهلاك التي قد تبرر هذا الارتفاع الصاروخي للمبلغ الواجب أداؤه و الذي يتمثل في 450 درهما لم تتغير مقارنة مع الأشهر الماضية التي كان يستخلص فيها 200 درهما عوض 450 درهما، مشيرا أنه وبالرغم من فرض الحكومة فترة الحجر الصحي فإن طبيعة عمله هو وصديقه المقيمان في المنزل حتمت عليه العمل بصفة عادية كسائر الأيام وبالتالي فإن استهلاكهم امن الكهروماء لم يتغير نظرا لتغيبهما لساعات طويلة خارج المنزل. وتساءل المتحدث ذاته هل الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء، تقوم بتقدير الكمية المستهلكة للماء والكهرباء دون مراقبة العداد، معتبرا هذه الزيادة غير مبررة؟ أم أنها قامت باستغلال الظرفية الحساسة التي تمر بها البلاد في الرفع من فواتير استهلاك البيضاويين للكهروماء؟ .