يشهد العالم منذ أسابيع أياما مظلمة بعد انتشار وباء فيروس “كورونا” وحصده للآلاف من الأرواح في العديد من الدول، ولم يستثني هذا الوباء المغرب بدوره حيث اجتاح جميع الفئات من جميع الأعمار والمهن فلم يستثنى المحامي والقاضي والطبيب والصحافي وآخرون أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والشعب فكانت نهاية البعض منهم الموت والوقوع ضحية للفيروس القاتل. كذلك هو الشأن بالنسبة للإعلامية السابقة بقناة ميدي 1 تيفي “ليلى طرازيايم” التي توفيت مساء أمس الجمعة، بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط، بعد تعرضها للإصابة بفيروس كورونا. أدخلت الاعلامية ليلى على وجه السرعة، إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث كانت تعاني من مرض القصور الكلوي، لتأتي التحاليل المخبرية بخبر إصابتها بفيروس كورونا ،غير أن جسمها لم يصمد طويلا أمام المرض. ولم يستثني الفيروس بدوره المحامي الشاب المسمى قيد حياته (ع.أ.ع) ، حيث توفي صباح أمس الجمعة، بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، بعد مضاعفات خطيرة جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19". ويبلغ المحامي الشاب من العمر 35 سنة، وهو مسجل بهيئة المحامين بمراكش، لترتفع بذلك عدد الوفيات بجهة مراكشآسفي لثلاث وفيات. وغير بعيد عن مهنة المحاماة والقضاء لا ننسى وفاة قاضيتين بالمجلس الأعلى للحسابات بالرباط بعدما أنهك الفيروس جسمهما، حيث أعلن عبد اللطيف الشنتوف رئيس نادي قضاة المغرب وفاة القاضيتين، يوم الخميس 26 مارس الجاري، بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19". وقال الشنتوف إنه تأكد وفاة الأستاذة أمينة المسناوي (قاضية من الدرجة الاستثنائية)، بغرفة الاستئناف بالمجلس الأعلى للحسابات بالرباط، قبل تأكيد وفاة وزميلتها الأستاذة زكية مسرور في وقت لاحق من نفس اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن القاضيتين كانتا مشاركتين في نشاط بمدينة مراكش حول اليوم العالمي للمرأة، حيث تمت إصابتهما بالفيروس أثناء مشاركتهما في نشاط لجمعية الأعمال الاجتماعية.