لم تعد “التيفوات” التي ترفع في مباريات كرة القدم في الملاعب المغربية تقتصر على ماهو رياضي صرف بل تجاوزته لتعبر عن ماهو سياسي وترسل إشارات تنتقد الوضع السياسي والاجتماعي بالبلاد . وخلال الديربي الذي جرى أول أمس السبت بين الرجاء والوداد برسم إياب ثمن نهائي دوري أبطال العرب رفعت جماهير الرجاء تيفو مثير للجدل مقتبس من الرواية الشهيرة "1984" للكاتب جورج أوريل التي تنتقد سلطة الدولة الأبوية على المواطنين جماهير الرجاء اختارت رفع صورة كبيرة لعبارة “رووم 101 ” التي تعد من المحرمات السياسية في أغلب الدول العربية، لكن تيفو جماهير الرجاء أعادها إلى الواجهة، حيث تعتبر الرواية أن الغرفة 101 مكان للقهر والتعذيب، إذ كان يعذب فيها الناس بالأشياء التي كانوا يخافون منها بشدة. ورجح البعض أن الهدف منه رسالة من بعض المواطنين المغاربة بأن البلاد أصبحت مثل سجن كبير يتعرض المواطنون للتعذيب فيه وخصوصاً في الغرفة 101 صاحبة السمعة السيئة. واستدل هؤلاء على رؤيتهم بأن جماهير الرجاء لها سوابق في الرسائل السياسية، ولها العديد من الأغاني ذات الدلالات السياسية أصبحت لها شهرة عالمية، كأغنية «رجاوي فلسطيني»، و»في بلادي ظلموني. جدير بالذكر أن بطل رواية 1984 موظف يعيش في العام 1949، لكنه تخيّل عالم الثمانينيات وما بعده ورسم صورته بدقة وتنبأ فيه بسيادة الفكر الاستبدادي وأساليبه المتطورة.