قال المتحدث باسم حزب النهضة الإسلامي، الذي جاء الأول في الانتخابات البرلمانية في تونس الشهر الماضي، اليوم الجمعة إن الحزب اختار الحبيب الجملي كاتب الدولة السابق لدى وزير الفلاحة مرشحا لرئاسة الوزراء. وقال عماد الخميري لرويترز "حزبنا قرر اختيار السيد الحبيب الجملي مرشحا لرئيس الحكومة". وأمام الجملي شهران لتشكيل ائتلاف حكومي من البرلمان الذي يشغل فيه حزب النهضة، أكبر حزب في البلاد، ربع عدد المقاعد فقط. ويوم الأربعاء أيد حزب قلب تونس الذي نافس حزب النهضة انتخاب راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة لرئاسة البرلمان في إشارة إلى أن الحزبين قد ينحيان جانبا خلافاتهما السابقة ويشكلان معا حكومة ائتلافية. وتحتاج أي حكومة جديدة يمكن أن يشكلها الجملي إلى تأييد حزب واحد آخر على الأقل لتحوز الأغلبية البسيطة اللازمة للموافقة على القوانين الجديدة وهي 109 مقاعد. وشغل الجملي، وهو مهندس زراعي، منصب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة في أول حكومة تشكلت بعد الثورة في أواخر 2011 والتي قادها حزب النهضة أيضا. ويقول محللون إن الحكومة الجديدة تحتاج إلى إرادة سياسية واضحة وتأييد قوي في البرلمان للمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها رئيس الوزراء المنتهية ولايته يوسف الشاهد الذي يقود حكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الائتلافية.