استأنفت البنوك اللبنانية عملها الجمعة لأول مرة، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية بمناطق مختلفة قبل نحو أسبوعين، وأدت إلى إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته. وأفادت وكالة “رويترز” أن عددا قليلا من العملاء اصطف عند فتح الأبواب، مشيرة إلى أنه “في أحد فروع بنك لوم، أحد أكبر البنوك اللبنانية، في شارع الحمرا وسط بيروت، دخل حوالي 10 عملاء إلى البنك، عندما فتح أبوابه بعد الساعة الثامنة صباحا، ثم ارتفع العدد إلى 20”. وقال شاهد عيان ل”رويترز” في حي سوديكو بالعاصمة، إنه كان هناك نحو 20 شخصا يصطفون أمام فرع لبنك “فرانسبنك” وكان حوالي 15 ينتظرون خارج فرع لبنك عودة. وفي سياق متصل، أوقف الأمن اللبناني الجمعة، مجموعة من المحتجين اقتحمت في وقت سابق مقر مبنى جمعية المصارف بالعاصمة بيروت. وكانت مجموعة من المجتجين مكونة من 4 أشخاص، اقتحمت مبنى جمعية المصارف في منطقة الجميزة في وقت سابق الجمعة، وأقفلت الباب الرئيسي بسلسلة حديدية. وموضحة أهدافها من تلك الخطوة، تلت المجموعة بيانا جاء فيه: “اليوم نحن في جمعية المصارف التي تحمي أموال السلطة السياسية، وتشكل حزبا طبقيا في وجه الفقراء”، مطالبة بتحويل “القروض السكنية والشخصية إلى الليرة اللبنانية، بحيث لا تكون الطبقة الفقيرة مرهونة للدولار”. لكن عناصر من قوى الأمن الداخلي حضرت إلى المكان، وقامت بإخراج المحتجين الذين اقتحموا المبنى وتوقيفهم، حسب إعلام محلي. وكانت جمعية مصارف لبنان ذكرت في بيان لها الخميس، أن “البنوك تعاود العمل الطبيعي ابتداء من الجمعة”، مشيرة إلى أنه “نظرا لتراكم العمل بسبب الإقفال، تقرر تمديد دوام عمل المصارف يومي الجمعة والسبت حتى الساعة الخامسة بعد الظهر”. من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية لبنانية أن “المصارف تفرض قيودا على سحب الأموال بالدولار الأمريكي”، موضحة أن “السقف المحدد 10 آلاف دولار شهريا”.