وافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد فرض عقوبات جديدة ضد طهران، على إرسال قوات أمريكية إضافية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية بعد الهجمات على منشأتي نفط بالمملكة. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أمس الجمعة: “منعا لمزيد من التصعيد، طلبت السعودية مساعدة دولية لحماية البنية التحتية الحيوية للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتحدة مساعدة” أيضا. وأوضح أنه استجابة لهذين الطلبين “وافق الرئيس على نشر قوات أمريكية ستكون دفاعية بطبيعتها وتُركز بشكل أساسي على سلاح الجو والدفاع الصاروخي”. ولم يتم بعد تحديد عدد القوات ونوع المعدات التي ستُرسل، لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، جو دانفورد، أوضح في مؤتمر صحافي في البنتاغون أن الجنود الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات لن يكونوا بالآلاف. وكان ترامب جمع بعد ظهر الجمعة فريقه للأمن القومي مع وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، للبحث في مختلف الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، للرد على الهجمات التي استهدفت السبت منشأتي نفط سعوديتين، وألقت واشنطن المسؤولية عنها على طهران التي نفت بدورها أي ضلوع لها بذلك. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن البنتاغون ينوي إرسال بطاريات مضادة للصواريخ وطائرات مسيرة ومزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة، وتدرس الولاياتالمتحدة أيضا الإبقاء على حاملة طائرات بالمنطقة لأجل غير مسمى. وقد صرح الرئيس الأمريكي في وقت سابق يوم الجمعة، أن ضبط النفس عسكريا الذي أبداه أظهر حتى الآن “قوة”، مع فرضه بدلا من ذلك سلسلة أخرى من العقوبات الاقتصادية على إيران. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “إن أسهل شيء يمكن أن أفعله أن أقول نعم امضوا قدما… دمروا 15 موقعا رئيسيا مختلفا في إيران.. ولكني لا أتطلع لفعل هذا الشيء، حتى وإن كان ذلك بوسعي”.