وقت الفراغ بالنسبة للطفل جد مهم ولابد من استغلاله جيدا ومعرفية كيفية استثماره. ففي وقت الفراغ ينمي الطفل عقله ويطور مواهبه ومعارفه… وهنا نذكر طريقتين لاستثمار وقت الطفل: 1- عن طريق الأنشطة الترويحية حيث تعتبر هذه الأخيرة خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية، ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتا للترويح والاستجمام واستعادة القوى، ولكنه أيضا، بالإضافة إلى ذلك يعتبر فترة من الوقت يمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة. ويرى الكثير من رجال التربية، ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية، وفي نفس الوقت، يساعد على نمو شخصيته، وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنية والفنية. ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموما. تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي، وممارسة الهوايات تؤدي إلى إظهار المواهب، فالهوايات تسهم في إنماء ملكات الطفل، ولابد أن تؤدي إلى تهيئة الطفل لإشباع ميوله ورغباته واستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية. والهوايات إما فردية، خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعاب الجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة فالهوايات أنشطة ترويحية ولكنها تتخذ الجانب الفكري والإبداعي، وحتى إذا كانت جماعية، فهي جماعة من الأطفال تفكر معا وتلعب معا، فتؤدي العمل الجماعي وهو بذاته وسيلة لنقل الخبرات وتنمية التفكير والذكاء. فالهوايات بمختلف مجالاتها وأنواعها تلعب دورا هاما في تنمية ذكاء الطفل، وتشجعه على التفكير المنظم والعمل المنتج، والابتكار والإبداع وإظهار المواهب داخله. 2- حفظ القران الكريم : فهو من أهم الأنشطة لتنمية الذكاء لدى الأطفال، لأن القران يدعونا للتأمل والتفكير في خلق السموات والأرض. وخلق الإنسانية. فيبدأ الطفل من خلال حفظ القران بالتأمل في معانيه وتفسير اياته ، وإدراك مقاصده. فالقران الكريم يساعد الطفل على تقوية الذاكرة والتذكر ويعتبر العامل الأساسي في النمو العقلي لديه.