دعا اللواء خالد نزار، وزير الدفاع الأسبق، أفراد الجيش للتمرد على القيادة، فيما بدا أنها آخر ورقة قرر الرجل القوي في النظام الجزائري خلال تسعينيات القرن الماضي لعبها، بعد أن تقطعت به السبل، أياما قليلة بعد صدور مذكرة توقيف ضده من طرف محكمة عسكرية في الجزائر بتهمة المساس بالأمن القومي. وظهر خالد نزار الذي كان «يحيي ويميت» خلال تسعينيات القرن الماضي، في فيديو منشور على موقع يوتيوب متلعثما مترددا وهو يقرأ من ورقة مكتوبة بلغة عربية فصحى، فيما كان يجد صعوبة في قراءة الكلمات التي كتبت أمامه، ومرتكبا أخطاء فظيعة في اللغة العربية، الأمر الذي جعل من الصعب فهم جزء كبير من كلامه، ليثني على نفسه وعلى الدور الذي لعبه في المؤسسة العسكرية خلال تسعينيات القرن الماضي، صابا جام غضبه على القيادة العسكرية الحالية، وداعيا أفراد الجيش إلى التمرد، في خطوة خطيرة بدت غريبة من شخص يظهر وكأنه قرر إحراق البلد، لمجرد أن مصالحه ومصالح أولاده أضحت مهددة. وتأتي دعوة خالد نزار قوات الجيش للتمرد بسبب خلافات حادة مع قيادة الجيش الحالية برئاسة قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ورداً على إصدار القضاء العسكري، الثلاثاء الماضي، أمراً دولياً بالقبض عليه، وعلى نجله لطفي نزار الذي كان يملك ويدير شركة لخدمات الإنترنت، إلى جانب القبض على مدير عام الشركة الجزائرية العامة للصيدلة بلحمدين فريد، بتهمة التآمر والمساس بالنظام، وهي من التهم التي يعاقب عليها القانون العسكري.