قالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها يوم أمس الأربعاء، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تباشر بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة طنجة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات تهريب 505 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن سيارة نفعية مسجلة بالمغرب، والتي تم ضبطها بميناء الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع الماضي. ووفقا للبلاغ ذاته، فإن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بإشعار من مركز التعاون الشرطي المشترك بين السلطات المغربية والإسبانية، مفاده ضبط سيارة محملة بحوالي نصف طن من مخدر الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي دقيق لتوقيف كل المشتبه فيهم المحتملين في تهريب وتسهيل عبور هذه الشحنات المخدرة المحجوزة. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة تشير إلى الاشتباه في تورط مقدم شرطة ومفتش شرطة ممتاز يعملان بالفرقة المحلية لمراقبة التراب الوطني بميناء طنجة المتوسط، في تسهيل عبور سائق السيارة الموقوف دون الخضوع لإجراءات التفتيش الضرورية، وهو ما استوجب الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي المتواصل في هذه القضية. وحسب المديرية العامة للأمن الوطني دائما، فإن البحث يجري عن ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم سيدة وابنتها القاصر البالغة من العمر 17 سنة، وشخص ثالث من ذوي السوابق القضائية في قضايا المخدرات، وذلك للاشتباه في صلتهم المحتملة بالشبكة الإجرامية المتورطة في هذه القضية. واسترسل البلاغ، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ستواصل أبحاثها وتحرياتها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتوقيف كل المتورطين والمتواطئين المحتملين في تهريب وتسهيل عملية عبور السيارة المحملة بالمخدرات المحجوزة.