قتل ثلاثة أشخاص -بينهم نائب القنصل التركي- اليوم بإطلاق نار في مدينة أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وأكدت الخارجية التركية مقتل موظف بالقنصلية التركية في إطلاق النار في أربيل استهدف أحد المطاعم اليوم الأربعاء. وقالت الخارجية في بيان “نواصل اتصالاتنا مع السلطات العراقية والمسؤولين المحليين للعثور على منفذي الهجوم”. من جانبها، توعدت الرئاسة التركية بالرد بعد مقتل أحد دبلوماسييها في أربيل. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين في إقليم كردستان العراق أن ما لا يقل عن ثلاثة دبلوماسيين أتراك قتلوا وأصيب آخرون في الهجوم. وأضافوا أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مطعم كان الدبلوماسيون يتناولون طعامهم فيه. وقال مصدر إن شخصا واحدا على الأقل نفذ الهجوم ولاذ بالفرار، في حين أشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه التي تعتبر مركزا للمطاعم في أربيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، ونفى المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير أن تكون للحزب علاقة بالهجوم. وشنت تركيا -المجاورة للعراق- هجوما جويا وبريا على منطقة جبلية شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا “منظمة إرهابية”. من ناحية أخرى، أعلن حزب العمال الكردستاني مقتل عضو لجنة العلاقات الخارجية في الحزب سرحد فارتو، إضافة إلى أربعة مسلحين آخرين في غارة تركية على موقع للحزب في شمال العراق. وهذا هو القيادي الثاني الذي يتم استهدافه بعد مقتل دياري غريب، أحد أبرز قياديي الحزب في الخامس من الشهر الجاري بعد استهدافه في غارة تركية. وكثّف الطيران الحربي التركي -في الفترة الأخيرة- هجماته على مواقع الحزب في شمال العراق. من جهته، اتهم حزب العمال الكردستاني جهات داخل الإقليم بالعمل لصالح المخابرات التركية لاستهداف قياداته، وهدد بتعقب من يتورط في ذلك.