بعد الجدل الذي صاحب عزم المغرب المشاركة في مؤتمر “صفقة القرن” التي تستضيفه المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري؛ خرجت وزارة الخارجية لتحسم الأمر وتكشف عن القرار النهائي للمملكة. وذكر ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنه بدعوة من حكومتي مملكة البحرين والولايات المتحدةالأمريكية، يشارك إطار من وزارة الاقتصاد والمالية بالمملكة المغربية في أشغال “الورشة حول السلام والازدهار”، التي تحتضنها العاصمة البحرينيةالمنامة. وأضاف الناطق، وفقا لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة في هذه الورشة التقنية والقطاعية تتم إلى جانب العديد من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية، وكذا عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. وتأتي هذه المشاركة، بحسب المصدر ذاته، انطلاقا من الموقف الثابت والدائم للمملكة المغربية من أجل حل دولتين، تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الآلاف من المغاربة شاركوا، يوم الأحد، في مسيرة شعبية تنديدا بصفقة القرن، ورفضا لورشة البحرين، وهي المسيرة التي دعت إليها منظمات حقوقية وحركات إسلامية وأحزاب سياسية.