كشف موقع “سبق بريس” الجزائري عن قيام السلطات الجزائرية سحب الحراسة المقربة من مدير المخابرات الجزائرية السابق الفريق، محمد مدين، المعروف ب"الجنرال توفيق". ونقل الموقع عن ما وصفها بالمصادر المطلعة، قيام الجيش الجزائري بسحب رجال الأمن المكلفين بحراسة الجنرال توفيق المُحال على التقاعد في شتنبر 2015 والذين ينتمون لجهاز المخابرات منتصف الأسبوع، وأن ذلك تم تزامن مع استرجاع وزارة الدفاع لسيارة مصفحة كان يستعملها مدير المخابرات السابق. ويأتي الإجراء عقب إنذار من قبل رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح وجهه للجنرال توفيق في كلمة ألقاها يوم 16 أبريل الجاري، واتهمه بالتآمر على الجيش وإرادة الشعب والعمل على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة. وكان الرئيس الجزائري السابق، اليامين زروال، كشف في بيان وجهه للرأي العام يوم 2 أبريل أنه استقبل يوم 30 مارس بطلب منه الجنرال توفيق الذي حمل له اقتراحا من سعيد، شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لرئاسة هيئة مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية، في ما اعتبر مسعى للإطاحة بقايد صالح. والجنرال توفيق المثير للجدل تولى قيادة جهاز المخابرات منذ نوفمبر 1990 إلى غاية سبتمبر 2015 تاريخ إحالته على التقاعد من قبل بوتفليقة.