رغم التنسيق الذي بين السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، وسلطات الاحتلال الصهيوني، إلا أن هذا التنسيق يبدو غير كافي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني ليثق ثقة تامة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ففي لقاء صحفي مع صحيفة “يسرائيل هيوم” اقال رئيس بنيامين نتنياهو إنه لن يُعطي قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرا أن الانقسام الفلسطيني بين غزةوالضفة الغربية “ليس سيئا”. و حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن “الخيار الحقيقي بشأن قطاع غزة هو احتلاله وحكمه”. ويرى نتنياهو أن غزةوالضفة الغربية كيانان منفصلان، مضيفا أن ذلك يعد على المدى الطويل ليس بالأمر السيئ بالنسبة لإسرائيل. وهاجم نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا : “أبو مازن (محمود عباس) تعمد خفض تدفق أموال السلطة الفلسطينية إلى غزة، لقد اعتقد أنه من خلال القيام بذلك يمكنه إشعال القطاع، وكنا سندفع ثمن احتلال غزة بخسارة فادحة في الأرواح، وعلى ظهر إسرائيل سيحصل عباس على غزة على طبق من الفضة، لكن هذا لن يحدث”. ويشير نتنياهو في حديثه إلى الإجراءات العقابية التي نفذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة منذ أبريل، وشملت تقليص دفع الرواتب ومخصصات حكومية أخرى، وهي ما زادت من الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية في القطاع. وعن إجراءات تخفيف إسرائيل الحصار على غزة والتي تمت مؤخرا بوساطة مصرية وقطرية وأممية مقابل تخفيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسيرات العودة، قال نتنياهو “تمت تغطية هذه الأموال من قبل القطريين، الأمر الذي منع خطة أبو مازن من أن تؤتي ثمارها، وبقاء فصل غزة عن يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”. وأضاف إذا ظن أحد أنه ستكون هناك دولة فلسطينية ستحيط بإسرائيل على كلا الجانبين، ف”هذا لن يحدث”.