ردت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بالحسيمة، على التصريحات الصحفية للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، التي هاجم فيها حراك الريف، ملمحا إلى خيانة نشطاء الحراك. وفي بيان شديد اللهجة لردت الكتابة الإقليمية على لشكر: "الوردة"، الذي لم يكف عن تخوين "حراك الريف" منذ انطلاقته، متهمة إياه بالإساءة للمناضلين والأطر الاتحادية في كل ربوع الوطن. وقالت الكتابة الإقليمية في بيان صادر عنها عقب اجتماع عقدته أمس الخميس 4 أبريل الجاري، ” أن موقف الكاتب الأول في خرجته الإعلامية لا تُلزم اتحاديي الحسيمة في شئ، "بل يعبر عن موقفه الشخصي في غياب أية رؤية واضحة له وفاحصة ومتتبعة لمجريات الأحداث وصيرورة الحراك بالريف"، لافتة إلى أن موقف لشكر يعد "سابقة أولى في تاريخ الحزب الذي دافع ولايزال عن قضايا وهموم الطبقات الشعبية الكادحة من أجل العيش الكريم في حضن عدالة اجتماعية ووطن يتسع للجميع". وأضافت الكتابة الإقليمية للاتحاد أن تصريحات لشكر الأخيرة حول الحراك "كانت متناقضة تماما مع البيان الختامي للمؤتمر الوطني العاشر للحزب المنعقد في ماي 2017 ببوزنيقة، والذي أشار بوضوح إلى موقف الحزب الداعم لمطالب الحراك العادلة والمشروعة". وتابعت الكتابة في بلاغها قائلة أن "حدود الاحترام لم يعد يجمعنا به، فحزب الشرفاء والشهداء ومن قدم نفسه فداء في سبيل نصرة هذا الوطن برئ من كل تصرفاته الارتجالية والمستبدة التي أساءت للكثير من مناضلينا وأطرنا في كل ربوع الوطن"، مضيفة "كلامه ينم عن انهزام وإحساس بقرب نهايته السياسية ويريد النيل من أبناء الريف الأبي وإدانة صريحة للمعتقلين قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في الوقت الذي نلتمس فيه إطلاق سراح جميع المعتقلين وعودتهم إلى كنف أسرهم" قبل أن تختم معبرة عن حفاظها بحقها في اتخاذ الموقف المناسب ازاء ارتباطها التنظيمي بالحزب من عدمه.