تبنت العديد من وسائل الإعلام الغريبة والعربية مواقف منحازة للمعارضة التركية في الانتخابات المحلية التي تركيا الأحد 31 مارس 2019. وقدمت جرائد ومحطات تلفزيونية غربية وعربية صورة مشوهة وغير صحيحة عن نتائج الانتخابات التركية عبر محاولتها التضخيم من خسارة حزب العدالة والتنمية لبعض المدن والترويج للأمر وكأن الشعب التركي انقلب على أردوغان وصت ضد حزبه. قناة “العربية” المملوكة للسعودية ركّزت في تقاريرها على خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بينها “بعد أنقرة.. مرشح أردوغان يخسر اسطنبول”، و”الليرة التركية تتراجع 1.2% بعد خسارة أردوغان الانتخابات”، و”انتخابات مفصلية في تركيا.. مدن كبرى قد تعاند أردوغان”. كذلك نشر موقع “إرم نيوز” الإماراتي تقارير بعناوين مختلفة، منها “عقب خسائر أردوغان الانتخابية.. تراجع الليرة التركية وسط مخاوف بين المستثمرين”، و”انتخابات تركيا.. المعارضة تقترب من فوز تاريخي في أنقرة وأردوغان يقر بخسارة بعض المدن “. موقع قناة “فرانس 24 ” عنوان إحدى مواده حول الانتخابات التركية ب “حزب أردوغان يخسر في انتكاسة كبرى ” واصفا الاقتراع بأنه كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عشر سنوات. وبعكس كل هذه التقارير فإن النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية تشير إلى فوز “تحالف الشعب” الذي شكّله حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية، بفارق ملحوظ يتمثل في نسبة 51.74% من أصوات الناخبين مقابل 37.64% ل”تحالف الأمة” الذي يضم حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن بالأمس أن حزبه العدالة والتنمية فاز ب56% في نتائج الانتخابات البلدية. وقال أردوغان إن الشعب التركي جعل حزب العدالة والتنمية اليوم في الصدارة للمرة ال15 في الانتخابات مؤكدا أن “نتائج الانتخابات المحلية تعني أن 56% تقريبا من البلديات التركية ستدار من قبل حزب العدالة والتنمية”.