بعد أن تسلقت قمة جبل "كيليمنجارو" في القارة السمراء، والبالغ علوه 5895 مترا، وأيضا جبل "دينالي" بأمريكا الشمالية، والبالغ علوه 6194 مترا، ثم صعودها إلى قمة جبل "إلبيس" البالغ علوه 5642 مترا، وكذلك جبل "أكونكاغوا" بأمريكا اللاتينية، بعلو يصل نحو 6962 مترا، فضلا عن تسلقها لقمة "كارستينغ" بعلو يصل إلى نحو 4884 مترا، كأعلى قمة في قارة أوقيانوسيا. بعد كل هذا الجهد المبذول والاستعدادات المتواصلة على قدم وساق، تدخل بشرى بايبانو البطلة المغربية في رياضة تسلق الجبال لتحدي الصعاب والعقبات من أجل تحقيق حلمها في الوصول إلى أعلى قمة في العالم، ألا وهي قمة جبل "إيفريست"، وبالتالي كي تكون في أوج عطائها كأول امرأة مغربية تغرز العلم المغربي رفرافا بلونه الأحمر الزاهي ونجمته الخماسية الخضراء على تربة أعلى قمة في العالم، بغية تأكيد مكانة المرأة المغربية وصلابتها وجرأتها على اقتحام وعورة المسالك كيفما كانت، وتوهجها في جميع الميادين، بخلاف الصورة القاتمة التي يحاول البعض إلصاقها بها. إلى ذلك، فبشرى بايبانو، جمعت الرياضة وقوة الشكيمة والعلم أيضا، إذ أنها تعمل مهندسة دولة في الاتصال والتواصل، وإطارا في وزارة النقل والتجهيز، بصرف النظر عن احترامها لهويتها لكونها محجبة.