أدانت السعودية إطلاق القذائف الصاروخية من قبل حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باتجاه البلدات الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد نجاح الكويت في رفض المشروع الأمريكي الذي سعى لإدانة المقاومة الفلسطينية. وقال المندوب السعودي في الأممالمتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، خلال كلمته، الخميس، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل التصويت على مشروع القرار الأمريكي الذي يدين حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية: إن “السعودية تشجب إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل”. وأضاف المعلمي: “نشجب إطلاق القذائف من غزة صوب مناطق مدنية إسرائيلية، وندعو لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار يتم التقيد بها تماماً”. وتابع: “نشجب أي أعمال تثير العنف وتعرض أرواح المدنيين للخطر، وندعو جميع الجهات الفاعلة كفالة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات”. وشدد على ضرورة تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية. وتجنب المندوب السعودي إدانة “إسرائيل” وقتلها مئات الفلسطينيين في الفترة الأخيرة بقطاع غزة، وتمددها الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 1967 بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث حرص خلال كلمته على عدم توجيه تصريحات قد تحرج فيها إسرائيل أمام العالم. ويأتي هذا الموقف السعودي في الأممالمتحدة من القضية الفلسطينية، في وقت تبني فيه المملكة علاقات قوية مع “إسرائيل” من خلال الزيارات المتبادلة، وعقد صفقات لشراء أجهزة تجسس على معارضي ولي العهد محمد بن سلمان. ويرى مراقبون أن إدانه السعودية لصواريخ المقاومة مجرد محاولة للتقرب من الكيان الصهيوني لاسيما وأن تقارير إعلامية قد كشفت مؤخراً عن وجود مشاورات ولقاءات سرية جديدة تجري على قدم وساق بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، بهدف التوقيع على اتفاقيات شراء منظومات أمنية متطورة، وتدعيم تبادل الخبرات العسكرية بين الطرفين.