أبدى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” انزعاجا شديدا من فشل بلاده في تمرير قرار في الأممالمتحدة، يدين حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الخميس الماضي. وكشفت “نيكي هيلي”، سفيرة أمريكا في الأممالمتحدة، عن تفاصيل مكالمة غاضبة، تلقتها من “ترامب” عقب تصويت الدول الأعضاء على مشروع القرار، الذي أدى إلى فشل إصدار إدانة أممية لحركة حماس. وقالت “هيلي”، التي تغادر منصبها، نهاية شهر دجنبر الجاري، إن “ترامب” استفسرها عما حدث في المنظمة الدولية، مضيفة أنها قدمت له شرحا للموضوع ليعاود سؤالها: ممن يجب أن ننزعج؟ من تريدين أن أصرخ في وجهه؟ ومن هم الذين يجب أخذ أموالهم؟ ورفضت “هيلي” كشف طبيعة الجواب، الذي قدمته ل”ترامب” حول أسئلته، وفق ما نشره موقع “تايم أوف إسرائيل”، الصهيوني، اليوم الأحد. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد عرضت مشروع القانون، الذي قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية للتصويت، حيث حظي بموافقة 87 دولة، وعارضته 57 أخرى، في حين امتنعت 33 دولة عن التصويت، ما أدى إلى إسقاط القانون، الذي كان ينبغي أن يحصل على أغلبية الثلثين لتمريره. وعلى الرغم من تصويت جميع الدول العربية ضد القرار، بما فيهم المملكة العربية السعودية، إلا أن هذه الأخيرة أثارت استياء داعمي كفاح الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن أدان مندوبها في الأممالمتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، إطلاق القذائف الصاروخية من قبل حركة حماس، والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باتجاه البلدات الفلسطينية المحتلة. وقال المندوب السعودي، خلال كلمته، التي سبقت التصويت على مشروع القرار الأمريكي، الذي يدين حركة “حماس”، والمقاومة الفلسطينية: إن “السعودية تشجب إطلاق الصواريخ من غزة في اتجاه إسرائيل”. وأضاف المعلمي: “نشجب إطلاق القذائف من غزة صوب مناطق مدنية إسرائيلية، وندعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار يتم التقيد بها تماماً”.