تستعد بعض العائلات المسلمة للهروب من مدينة أيوديا الهندية بعد ورود أنباء تفيد بأن ما يصل إلى 100 ألف من القوميين الهندوس سيقومون بأعمال عنف طائفي تستهدف سكان المدينة من المسلمين . وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الزعماء المسلمين في المدينة التابعة لولاية “أوتار براديش” يخشون من تكرار مشاهد عام 1992، عندما هاجم حشد هندوسي عنيف مسجد عمره قرون في أيوديا بدعوى أنه بني في مسقط رأس “اللورد رام”، أحد أكثر الشخصيات قدسية لدى الهندوس. وقد قتل أكثر من 2000 مسلم في الهند في أعمال الشغب التي أعقبت تدمير مسجد مسجد بابري قبل نحو 26 عاماً، وفي أيوديا نفسها انتشر الغوغاء البالغ عددهم نحو 150 ألف شخص وهاجموا ممتلكات يمتلكها المسلمون، وقاموا بسلب المتاجر وقتل 18 شخصاً. وتمثل احتجاجات اليوم التي دعت إليها مجموعتان متشددتان من الهندوس، أكبر تجمع من هذا النوع منذ أحداث دجنبر 1992. وتدعو الجماعات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحزب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي “بهاراتيا جاناتا”، إلى إنشاء معبد ل”رام” في المكان الذي كان مشيداً عليه فيما مضى مسجد بابري في المنطقة، وهي الفكرة التي تحظى بدعم الهندوس في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم رئيس الحزب الحاكم، والذي تعهد في بيانه لعام 2014 بالبحث عن جميع الاحتمالات في إطار الدستور لبناء المعبد. وقال زافارياب جيلاني، العضو البارز في مجلس القانون الشخصي الإسلامي في الهند: “الناس في أيوديا قلقون، إنهم يشعرون بالتهديد”. وأضاف للصحيفة: “إني على علم بخطط العائلات المسلمة الهرب، لكن ليس لدي أي أرقام محددة، لكن بعض الناس أبلغوني أنهم سيخرجون من المدينة”. وحمل جيلاني “الحكومة مسؤولية حماية القانون والنظام والدستور”، موضحاً أنه إذا هاجمت الجماعات الهندوسية المسلمين، “فسنكتب إلى الشرطة ونطلب منهم اتخاذ إجراءات وقائية”. وبحسب الصحيفة فإن السلطات بذلت جهوداً لطمأنة المجتمع، وأنه سيتم نشر أكثر من 900 شرطي إضافي خلال اليوم الأحد، بدعم من طائرات دون طيار.