في الوقت الذي أشادة فيه عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية بالاحتجاجات التي يقودها تلاميذ المؤسسات التعليمية على قرار الإبقاء على الساعة الإضافية بإعتبارها نموذجا للوعي التلاميذي الرافض للقرارات الارتجالية للحكومة اختار بعض السياسيين توجيه مدافعهم صوب التلاميذ من خلال إما اتهامهم بمحاولة تفكيك الوطن والعمل لمصلحة جهات خارجية أو نعثهم بصفات قدحية وألفاظ نابية . رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران اختار التلميح للتلاميذ بحديثه عن وجود ما أسماهم ب “المسخايط” الذين يريدون تفكيك الدولة بمساعدة جهات أجنبية . عبد الإله ابن كيران واصل تهجمه على المحتجين بالقول “هناك معارضين نيتهم سيئة وسلبية، وممكن يعملون مع جهات أجنبية، وطال الزمن أو قصر سيفضحون" . بدوره القيادي في حزب العدالة و التنمية وحركة التوحيد و الإصلاح، أحمد الشقيري الديني، سار على نفس النهج من خلال وصف التلاميذ الذين نظموا وقفات احتجاجية للتنديد بالساعة الإضافية ب”جيل القادوس”. و كتب السياسي المثير للجدل في حسابه على الفايسبوك :”تكرعات علينا المدرسة المغربية..جيل القادوس..”. الأمينة العامة ل"الحزب الاشتراكي الموحد"، انضمت بدورها لقائمة السياسيين الذي هاجموا التلاميذ من خلال وصفها للمحتجين ب “الضباغ” . ووجهت منيب مدفعيتها صوب المحتجين قائلة “نحن أمام جيل من الضباع كما قال المرحوم جسوس، والذي لم نُسلحه بالعلم والمعرفة والقيم والثقافة، ولم نعطِه قدرات لمواجهة المستقبل، وهو اليوم غاضب ويعبر على غضبه بأشكال غير مقبولة أحيانا، وكل ذلك يجب أن يقرأ من طرف من يعنيهم الأمر”.