تراجع الذهب يوم الإثنين 08 أكتوبر، مع صعود الدولار بعد تيسير نقدي من البنك المركزي الصيني لدعم الاقتصاد وسط مخاوف من أن يضر النزاع التجاري المتصاعد مع الولاياتالمتحدة بالنمو. أعلن بنك الشعب الصيني أمس الأحد خفضا حادا في مستوى السيولة الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به كاحتياطيات في خطوة جديدة لخفض تكاليف التمويل وتحفيز النمو. وفي الساعة 0441 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.5 بالمئة إلى 1196.61 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.5 بالمئة أيضا إلى 1200.50 دولار للأوقية. وقال جون شارما الاقتصادي في بنك استراليا الوطني "رغم أن مؤشر الدولار لم يصعد كثيرا، فإن قرار الصين قد يراه بعض المتعاملين في السوق يحمل دلالة ما على ضعف من جراء الحرب التجارية، وهو ما قد يفيد الدولار". وزاد الدولار 0.1 بالمئة مقابل سلة من ست عملات رئيسية بعد أن أعقبت الصين تيسير السياسة النقدية بسماحها لليوان بالانخفاض وإن كان الانخفاض لم يأت بالحدة التي كان يخشاها البعض. وقال متعامل في سنغافورة "ربما الحرب التجارية تؤثر على الصين أكثر مما كان يُظن ومن ثم الحاجة إلى تيسير السياسة وهو ما أضعف الطلب على الذهب هناك". تراجعت أسعار الذهب أكثر من 12 بالمئة عن ذروة أبريل لأسباب ترجع في الأساس إلى قوة الدولار المستفيد من حيوية الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة بالولاياتالمتحدة والمخاوف من حرب تجارية عالمية. ونزلت الفضة 0.7 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 14.48 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1066.10 دولار. وهبط البلاتين 0.7 بالمئة إلى 814.74 دولار للأوقية.