تعيش المحطة الطرقية "بوجلود" بمدينة فاس على وقع الفوضى، نظرا للكم الكبير من المسافرين سواء القادمين للمدينة أو المغادرين لها، حيث تعرف المحطة و مند اقتراب عيد الأضحى إقبالا كبيرا، خاصة و أن المحطة تتمتع بموقع استراتيجي، بالنسبة للمسافرين الذين يرغبون في السفر إلى العديد من المدن المجاورة و مدن الشرق و الجنوب الشرقي. ارتفاع عدد المسافرين قابله ارتفاع في عدد الحافلات و الخطوط، مما شكل مرتعا خصبا لبعض المضاربين بأسعار التذاكر الذي يستغلون الرغبة الملحة في السفر للمواطنين الذين يرغبون في قضاء عطلة العيد رفقة عائلاتهم ، و يقومون برفع أسعار التذكر بشكل مهول. و حسب بعض المسافرين فإن تذكرة السفر عرفت ارتفاعا كبيرا، فمثلا تذكرة السفر بين مدينتي فاس و تازة التي تكون في الأيام العادية تتراوح بين 25 و 30 درهم ، وصلت خلال هذه الفترة إلى 50 درهم . و يشتكي المسافرين في محطة الحافلات "بوجلود" من غياب الأمن ، خاصة و أن المحطة تعرف تواجدا كبيرا للصوص و المتشردين، الذين يتخذون منها مأوى لهم. كما تعرف هذه المحطة ارتفاعا كبيرا في عدد "الكورتيات" الذين يستغلون المواطنين أبشع استغلال، حيث يصرون على أخذ نصيبهم الذين يكون غالبا من المواطن و خارج ثمن التذكرة المرتفع أصلا.