تنعقد وزارة الداخلية الألمانية توسيع مشاوراتها مع الجالية المسلمة في إطار مؤتمر الإسلام الذي ينعقد سنويا في البلاد. وحسب تصريحات وكيل الوزارة المختص بالشؤون الوطنية ماركوس كيربر، لصحيفة "بيلد" الألمانية، إنه "يتعين بذل جهود أكبر من ذي قبل في وضع هذا العدد الكبير من المواطنين المسلمين، غير التابعين لمنظمات حتى الآن، في مركز مؤتمرنا الإسلامي". ويهدف مؤتمر الإسلام في ألمانيا إلى إدماج المسلمين في المجتمع الألماني وتحسين التواصل بين الدولة والجالية المسلمة. وكان وزير الداخلية الألماني الأسبق، فولفغانغ شويبله، هو من دعا لعقد هذا المؤتمر لأول مرة عام 2006. وعن مهام مؤتمر الإسلام المقبل قال كريبر إن هناك كاثوليكية ألمانية وبروتستانتية ألمانية، ويهودية ألمانية، وأضاف: "عندما يكون هناك إسلام ينتمي إلى ألمانيا فيتعين أن يعرّفه المسلمون الألمان على أنه إسلام ألماني؛ على أساس دستورنا". وأثار وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر جدلا عقب توليه مهام منصبه بسبب تصريحاته الناقدة للإسلام. وكان زيهوفر قال لصحيفة "بيلد" إنه يرى أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا، مضيفا في المقابل أن المسلمين المقيمين في ألمانيا جزء من البلاد بالفعل. ثم استدرك المسؤول نفسه: "لكن هذا لا يعني بالطبع أن نتخلى من منطلق شعور مغلوط بمراعاة الآخرين عن تقاليدينا وعاداتنا المميزة لبلدنا". وفي الوقت ذاته أعلن زيهوفر أنه سيكثف الحوار الذي بدأه شويبله مع المسلمين في ألمانيا.