هنا في دياجي الظُلْمِ قَصُّوا أظافري = وباعُوا ردائي خِفْيةً بالقناطرِ وأفتَوا بأني غَصّةٌ في الحناجرِ = فشَقّ على الأنذال حفرُ مقابري وأَحْكَمَ تَوْثيقي دعاةُ الجرائمِ = وأوصَوا لجلاّدي بِبِضْعِ دراهمِ فساقَنِيَ الجلاد سَوْقَ البهائمِ = وثار لإنقاذي حُماةُ المحارمِ لأجلي يضحّي الشَّهمُ بالروح طائعا = فما خاب مسعاه ولم يك ضائعا ومهما تَطُلْ حربي سأجزي المدافعا = بنصرٍ مُبينٍ، ثم أُخزي المصانعا على منبري تعلو الزغاريدُ دائما = تنادي سليبَ الحقّ أنْ ثُرْ مقاوما فيثأر لي ثأرًا شديدًا وصارما = ويسحق أعدائي ويُجلي المظالما أنا ضدّ طغيان العتاةِ بقوةِ = أنا السيف مسلولاً على كل قسوةِ أنا حجّة المظلوم في كل ملّةِ = أنا الرمز للإخوانِ في كل وحدةِ أُحاط بهولٍ من فظيع الدسائسِ = وأَشقى ويَشقى عاشقي بالأحالسِ وما كنتُ إلا جَنّةً للعرائسِ = وما كنتُ إلا زينةً للمجالسِ أبوبكر بن عبدالحق المريني. ولد في مدينة سلا في سنة 1939 – وتوفي فيها سنة 1980. التحق في سن مبكرة بالكتّاب، وحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة المحمدية، فنال شهادتها الابتدائية، ثم تابع دراسته الثانوية والعالية، وتنقل بين فاس والرباط، لتلقي علوم الفقه والقانون والأدب، ونال شهادة الكفاءة في الحقوق (1969)، وشهادة العالمية من جامعة القرويين بفاس (1971)، وشهادة التخرج من دار الحديث الحسنية بالرباط (1977)، وواصل دراساته العليا غير أن المرض لم يمهله لمناقشة دكتوراه الدولة. عمل بمهن حرة في الصناعة والتجارة، وعمل بالتدريس، ثم تنقل بين وظائف إدارية عدة منها رئيس مصلحة الجلسات بمجلس النواب. عمل بالصحافة، وتولى رئاسة تحرير عدد من المجلات، منها: الفنون، والمغربي الصغير للأطفال. كان عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو رابطة علماء المغرب، وشارك في عدد من المؤتمرات.