لا تزال حملة المقاطعة للمواد الأساسية التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تثير نقاشا واسعا بين السياسيين و الاقتصاديين، بين مؤيد لها كخطوة احتجاجية حضارية، و بين رافض لها أو متحفظ عليها. المقاطعة لقيت تجاوبا، واسعا من طرف جميع شرائح المجتمع المغربي، حيث انظم إليها فنانين و ممثلين، و شخصيات عامة من مختلف المجالات، فيما هاجمها وزير الافتصاد و المالية محمد بوسعيد، الذي وصف المقاطعين ب "المداويخ ". عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة و التنمية و البرلماني السابق عن ذات الحزب، قال في تصريح "لنون بريس" معلقا على تصريحات بوسعيد، أنه لا أثر لتصريحاته على مواقف المقاطعين ، لأن النقاش لا يزال مستمرا في فضاءات التواصل الاجتماعي ، و الأيام ستثبث إذا كان لهذا النقاش أثر في أرض الواقع أو لا . وطالب أفتاتي من بوسعيد الانخراط في النقاش و تقديم وجهات نظره في المقاطعة من موقع المسؤولية عوض وصف المقاطعين بالمداويخ، و أضاف عبد العزيز أفتاتي أن هذه المقاطعة جاءت كنتيجة لغياب مجلس المنافسة ، و الكل يعلم أن هذا المجلس محاصر و مجمد و موضوع في الثلاجة ، و على المسؤولين أن يخرجوا و يوضحوا كيف تم تجميد هذا المجلس لصالح اللا منافسة ، و لخدمة أجندة الكبار. و اعتبر أفتاتي تصريحات بوسعيد تعبير عن صوت خدام الدولة و ليس على صوت الحكومة، التي لديها رئيس حكومة اسمه سعد الدين العثماني، و هو وحده من يجب أن يتحدث باسم الحكومة .