بعد أن تم تأجيله أكثر من مرة على خلفية تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، وقعت أحزب الأغلبية الحكومية اليوم الاثنين 19 فبراير الجاري بمدينة الرباط. ووقع الأمناء العامون للأحزاب الستة المكونة للحكومة، وهم سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، امحند لعنصر الأمين العام لحركة الشعبية، محمد ساجد الأمين العام للاتحاد الدستوري، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. ويسعى ميثاق الأغلبية لتأطير عمل ومرجعية اشتغال الحكومة خلال فترتها الحالية، كما أنه يشكل بالنسبة للأحزاب المشاركة بالحكومة قيمة معنوية وأخلاقية وسياسية كبيرة لدى كل الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي. من جهته أكد سعد الدين العثماني، أنه منذ ان تشكلت الحكومة تشكلت على أساسه تحالف حكومي وببصمة احزتب التحالف، وأنه طببعي أن نختلف فيما هو خارج البرنامج الحكومي وهذا ثروة يمكن إستثمارها، وأنه لا حرج في أن يكون الإختلاف بيننا. وتابع رئيس الحكومة أنه منذ تشكيل الحكومة أنه لم يكون مطلقا خلافات بين مكونات الأغلبية الحكومية، وأنه ميصاق التحالف الحكومي تم صياغته منذ أشهر و أن تأخر التوقيع لا علاقة له بإشكالات داخل الحكومة. وأضاف العثماني، أن البرنامج الحكومي ركز على في جانبه الاجتماعي على قضايا التعليم والصحة والتشغيل، وعلى المستوى الاقتصادي الرفع من مكانة الاقتصاد المغربي، وقضايا أخرى تهم إصلا الإدارة، رغم أن إجراءت من هذا النوع تحتاج إلى بعض من الوقت. من جهته أكد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن حزبه يهمه مشروع البلاد، وأن الوفاء والإلتزام أمر مهم داخل الأغلبية الحكومية. و أكد محند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن الميثاق هو محاولة لإعادة الإنسجام للحكومة وأن الأجواء عادة إلى طبيعتها، وأن الوثيقة لها اهميتها وتجدد الإلتزام الحكومي، مشرا أنه إذا استمرت مهجمة بعضنا البعض لن تستمر الحكومة أربعة سنوات. و أوضح إدريس لشكر، الكاتب الوطني الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحكومة لم تكن محتاجة لهذا الميثاق لتشتغل لأنها ملتزمة مع الشعب، وأن العلاقة بين مكوناتها كان من الضروري ان تراعي الوضع الحزبي العام، وأننا في حزب الإتحاد الإشتراكي مرتحون جدا وفي مجال الأسرة أيضا. وأشار محمد ساجد، الامين العام لحزب الاتحاد الدستوري، أننا التزمنا ومجندين لتنزيل هذا الميثاق والتنسيق أكثر مابين الفرق البرلمانية، وأن انتظرات المواطنين على عاتقنا جميعا. وأوضح محمد نبيل بن عبد الله، الامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن توقيع ميثاق الاغلبية لحظة مهمة جدا، و أن الميثاق الذي نوقعه عليه اليوم يشبه الميثاق الذي كان في فترة رئاسة عبد الإله ابن كيران للحكومة. وكان عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، قد هاجم عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، و إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية.