أكدت اللجنة الشعبية الفلسطينية، أمس الجمعة، أن نصف سكان قطاع غزة يعيشون على المساعدات الإنسانية، بعد أن وصلت نسبة الفقر إلى 80%، جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام. وأضافت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية)، في بيان نشرته الأناضول أن "80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، ونسبة البطالة تجاوزت 50%، بسبب الحصار الإسرائيلي". ودعت اللجنة المجتمع الدولي والدول العربية إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه غزة. وحذرت من أن الوضع الإنساني في القطاع "خطير" ويحتاج إلى جهود دولية فورية لإنهائه. وأشارت إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل على غزة "تتناقض مع مبادئ القانون الدولي، وتؤثر سلبا على كافة مناحي الحياة لقرابة مليوني فلسطيني". وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على قطاع غزة منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007 بعد سيطرة الحركة بالكامل على القطاع، ما جعل قرابة مليوني نسمة، يعانون أوضاعًا معيشية متردية. وتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان القطاع، مؤخرا، بعد تعثر جهود المصالحة الفلسطينية. وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة اتفاقًا للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.