كثيرة هي التغيرات التي طرأت على ذوق المغاربة فيما يخص اللباس و الأزياء ، حيث حلت الألبسة العصرية التي تساير الموضة مكان الجلباب، السلهام ،اللثام ، الجبادور، و القفطان، فالمغاربة أصبحوا أكثر إقبالا على الأزياء التي تساير الموضة و تركوا الأزياء المغربية التقليدية للمناسبات الدينية والوطنية. في المدينة القديمة بفاس "طالعة صغيرة ""طالعة الكبيرة " حيث تختلط محلات بيع الألبسة التقليدية مع العصرية ، كان لنا لقاء مع أصحاب بعض هذه المحلات، لاستطلاع رأيهم حول أي نوع من الألبسة يقبل عليه المغاربة أكثر . سألنا أحمد شاب ثلاثيني يملك محلا للألبسة العصرية ورثه عن أبيه، أحمد يقول إن المغاربة أصبحوا يفضلون الألبسة العصرية أكثر؛ خاصة تلك التي تساير الموضة، حيث أن فئة الشباب أصبحت تقبل على الماركات العالمية التي تطلبها بالاسم خاصة الأنسجة التركية التي يقبل عليها المغاربة لجودتها اولا و سعرها المناسب ثانيا . أحمد قال لموقعنا أن أوقات الإقبال على الأزياء العصرية على مدار السنة ، ففي فصل الصيف يكون الإقبال على الألبسة الصيفية ، و في الشتاء الألبسة المقاومة للبرد ، و هكذا فلكل فصل أزياؤه التي تلقى إقبالا عند المغاربة . على عكس أحمد الذي حدثنا بارتياح و تفائل نظرا للإقبال الذي يلقاه محله ، تحدثنا إلى إبراهيم الذي يمتلك محلا تجاريا خاصا بالألبسة التقليدية في المدينة العتيقة بفاس ، الذي يرى الإقبال على الألبسة التقليدية أصبح موسميا ، فاقتناء الملابس التقليدية حسب إبراهيم يقتصر على الأعياد الدينية و المناسبات العائلية الخاصة، مثل الأعراس و حفلات العقيقة، كما أن الإقبال يكون من طرف فئة محددة من الزبائن ،من الجيل القديم . تركنا ابراهيم و بدأنا نتجول في محلات الألبسة التقليدية و العصرية لنشاهد عن كتب الركود الذي تعرفه هذه محلات الملابس التقليدية ، في حين تعج محلات الألبسة العصرية بالزبائن من مختلف الأعمار نساء و رجال .