وراء كل إفطار، حينما يهتم الجميع بمشاهدة “السكيتشات” الرمضانية عبر القنوات التلفزيونية للفرجة والمتعة، تهتم “أمينة” بتنظيف الأواني بسرعة قبل أن تخروج وفي يديها مصحف كريم في حجم صغير رفقة بعض فتيات الحي لأداء صلاة العشاء والتروايح كما يدعين. تأخرها عن الموعد يثير شكوك الأب. استمرت في عادتها إلى منتصف شهر رمضان، إلا أنها في الأيام الأخيرة بدأت تتأخر كثيرا عن موعد دخولها البيت بعد التراويح، ما أثار شكوك الأب، شكوك دفعت به لتجنيد إحدى فتيات العائلة لمراقبة خطوات ابنتها يوم بعد يوم، عساه أن يعرف اسباب هذا التأخير المستمر. الفتاة جندها الأب بهاتف نقال معبأ برصيد هام، كلما همت أمينة بالخروج إلا وخرجت وراءها بنت عائلتها بلباس غير معتاد كي لا يتعرف عليها أحد، وتابعت الفتاة خطوات أمسنة في اليوم الأول إلى المسجد، شاهدتها بأم عينها إلى أن دخلت للصلاة، وأدت ركعتين تحية للمسجد، وجلست تستمع إلى الدرس الديني الذي يقدمه الإمام كل يوم بين الأذان وإقامة للصلاة. أمينة تصلي العشاء في المسجد، والتراويح في مكان آخر. أقيمت الصلاة وأدت فريضتها إلى جانب مراقبتها دون علمها بالأمر، وبعد أداءها صلاة العشاء غادرت المسجد دون أن تؤدي صلاة التراويح تحت حراسة ومراقبة غير متوقعة، ولم يضرب لها الحساب، خرجت أمينة من المسجد والمصلون يؤدون التراويح، تسير قليلا إلى أن إبتعدت عن المسجد بأمتار قليلة، أخرجت هاتفها النقال، والهاتف لا يعلم أحد من العائلة أنها تتوفر عليه، أجرت مكالمة هاتفية قصيرة، انتظرت قليلا، والفتاة الأخرى تنتظر، لحظة قليلة ما ستفعله أمينة، إذا بشاب بدرجاته النارية واقفا أمامها ، سلم عليها ودون الحديث كثيرا ما يدل على موعد مسبق، ركبت وراءه والوجهة مجهولة. عادت الفتاة إلى منزل أمينة وعلامات استفهام عديدة تدور في دهنها وتحوم حولها، إلى أين أمينة رفقت الشاب؟، ماذا سأقول لأبيها؟، هل أستشيرها قبل فعل أي شئ؟، وأسئلة أخرى عديدة. الخبر الصادم … ، “شنو المعمول؟”. وصلت الفتاة منزل أمينة وانتظرت حتى عاد أبوها من المسجد، حكت له الواقعة من ألفها إلى يائها كما شاهدتها دون زيادة ولا نقصان، تلقى الأب الخبر بصدمة قوية غير متوقعة، لا يستطيع أن يتحملها، بدأ يتخذ القرارات لتنفيذها، وما أصعب اتخاذ القرار في مثل هذه القضايا التي تخص شرف العائلة وسمعة إحدى أفرادها من الفتيات، تدخلت الأم في خط القرارات، وكان قرارها صائب وتقبله الزوج، الأم قررت عدم التسرع، وأمرته بمتابعة خطوات ابنتهما للتأكد من صحة الأمر، وهو القرار الذي أقع رب الاسرة، انتظروا حتى عادت أمينة متأخرة للمرة الأخرى، استقبلها الأب بكلمة “الله أتقبل ابنتي”، أجابت “أمين يا أبي”، ودار حوار بسيط بينهما. دردشة كاذبة. لماذا هذا التأخير؟ – في الصلاة يا أباتي. لكن الإمام انتهى من الصلاة قبل قليل. — كنت رفقة بنات الحي هنا في الخارج. لا بأس. تحدث الأب كأن شيئا لم يقع، وفي الغد و كالعادة، خرجت أمينة للصلاة وتبعت خطواتها ذات الفتاة لليوم الثاني، بعدما أمرها أبوا أمينة الاتصال به وقتما خرجت من المسجد، وكعادتها أدت صلاة العشاء وانصرفت ووقفت في مكان الأمس أمام دهشة الفتاة التي تراقبها، اتصلت الفتاة بأبيها وأخبرته مكان وقوف ابنته، أسرع الأب بدرجاته النارية، حتى اقترب منها ووقف يترقبها عن بعد.
يتبع ………….. في الحلقة المقبلة -3- : الأب يراقبها والوجهة شقة للمتعة الجنسية.