جدد برشلونة فوزه على الريال الموسم الجاري في موقعة الكلاسيكو التي احتضنها ملعب “سانتياغو برنابيو” ليلة السبت، وذلك بعد الفوز عليه بهدفين من دون رد برسم الجولة 31 من الليغا الإسبانية. ودخل الريال لقاء الكلاسيكو 160 بين الفريقين في الليغا، واضعا نصب عينيه تحقيق نتيجة الفوز لاعتلاء الصدارة من جهة، ورد دين هزيمته بهدف نظيف على ملعب كامب نو في مرحلة الذهاب، فيما حل برشلونة بالسانتياغو برنابيو من أجل البرهنة على أحقيته في تحقيق سداسية الموسم المنصرم التاريخية. ورغم أن الريال افتقد جهود لاعب خط الوسط، البرازيلي ريكاردو كاكا، ولاعب الارتكاز، الفرنسي لاس ديارا، جراء إصابتهما، إلا أنه سيطر على اللقاء في العشر دقائق الأولى بفعل سرعة النجم البرتغالي كريستيانو ورونالدو، وبفعل ممارسة زملائه الضغط على لاعبي فريق برشلونة الذي لم يشارك في صفوفه لداعي الإصابة أيضا، المدافع الأيسر، الفرنسي إيريك أبيدال، والمهاجم السويدى، زلاتان إبراهيموفيش. سيطرة الريال توقفت مباشرة بعد مرور 15 دقيقة من زمن المباراة، ذلك أن البارشا أحكم السيطرة على وسط الملعب بواسطة اللاعب تشافي هيرنانديز، الذي مرر عند حدود الدقيقة 32 كرة فوق مدافعي الريال في اتجاه ليونيل ميسي، سيطر عليها النجم الأرجنتيني مراوغا المدافع ألبيول بالصدر قبل أن يركنها بيمناه يمين مرمى الحارس كاسياس، مسجلا الهدف الوحيد في الشوط الأول، والسابع له في لقاءات الكلاسيكو، واضعا بذلك أول حبة كرز في كعكة الانتصار، وسط دهشة أنصار الملكي، وفرحة 3000 مشجع كتالوني حضروا لمساندة فريقهم في البرنابيو. مع بداية الشوط الثاني حاول الريال العودة في النتيجة، مدعوما بتشجيعات أنصاره المتواصلة، إذ إن كريستيانو حاول في غضون الدقيقة 55 زيارة شباك البارشا، لكن تسديدته وصلت سهلة إلى أحضان فالديس، الذي احتفل بعدها بدقيقة بهدف فريقه الثاني الذي حمل هذه المرة إمضاء المهاجم، بيدرو رودريغيز، جراء تلقيه تمريرة رائعة، من نجم اللقاء من دون منازع، تشافي، وضعته في انفراد مع كاسياس الذي لم يستطع التصدي لتسديدته لتستقر يمين شباكه، معززا بذلك تفوق فريقه، وسط ذهول فلورنتينو بريز رئيس الريال الذي صرف 250 مليون أورو من دون ضمان أية بطولة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، ومنافسة كأس ملك إسبانيا، وخسارة صداراة الليغا إلى حدود الدقيقة 55. وعقب تسجيل البارصا هدفه الثاني، أقحم مدرب الريال، مانويل بليغريني، صانع الألعاب، الإسباني غوتي، مكان البرازيلي، مارسيلو، محاولة منه ضخ دماء جديدة في خط مقدمة فريقه، وبالفعل خلق غوتي الفرق بعد نزوله أرض الملعب بدقيقتين، وذلك لما وضع بتمريرته الدقيقة لاعب الوسط، الهولندي فان دير فارت، وجها لوجه أمام فالديس، هذا الأخير أبطل بقدمه اليسرى تسديدة فارت مبعدا الخطر عن شباك البارشا. بينما لم يستفد كريستيانو لتسجيل أول أهدافه في الكلاسيكو من ثلاث ضربات حرة نفذها عند الدقائق 60 و62 و65، إذ تصدى فالديس للأولى والثانية من دون صعوبة، فيما تكفل حائط الصد الكاتالوني بإيقاف مفعول الثانية، ليتألق فالديز مرة أخرى بتصديه لتسديدة أخرى، إثر انفراد النجم البرتغالي به من الجهة اليسرى بعد 68 من انطلاق المباراة، قبل أن يعود غوتى من جديد إلى الواجهة بعد ذلك بدقيقة، مسددا كرة بيسراه لم يجد فالديس صعوبة في إمساكها. من جهته أقحم، جوسيب غوارديولا في الدقيقة 62 لاعب الوسط، انييسطا، بديلا للبرازيلي، ماكسويل، من أجل إحكام السيطرة على وسط الملعب، وإبطاء إيقاع اللقاء، واعتماد الهجمات المرتدة سلاحا لتهديد شباك المرنكي، وهو السلاح الذي كاد يفتك بالريال مثلما كان حدث في مباراة 6-2 الموسم الماضي، لولا تدخل كاسياس في انفرادين أمام ميسي خلال الدقيقتين 71 و77. ومع دخول المباراة العشر دقائق الأخيرة،زج بليغريني بالمهاجم الفرنسي، كريم بنزيما، عوض هداف الفريق الأرجنتيني، هيغوين، غير أن بنزيما لم يعط أية إضافة لهجوم الريال، الذي وجد دفاعا كاتالونيا منيعا بقيادة، جيرار بيكي، وكارلوس بويول، ليشرع أنصار الريال في مغادرة الملعب بعد تأكدهم من خسارة فريقهم، ليطلق بعدها بدقائق حكم اللقاء، ميخوتو غونزاليس، صفارته معلنا نهاية الكلاسيكو بفوز هو الرابع على التوالي لغوارديولا على حساب الريال، والسادس عشر لفريقه على ملعب البرنابيو من أصل 80 مباراة مقابل 50 هزيمة و14 تعادلا، وخو الانتصار الثاني والستون للبرشا من مجموع 160 لقاء ضمن الليغا الاسبانية، نظير 68 خسارة و30 تعادلا.