قال أحد الأدباء يوما:هل يمكن أن نجد في القبح جمالا؟ ربما، لكن وقياسا عليه، هل يمكن أن نجد في الفيديو كليبات رومانسية؟ في الفيديو كليب والذي عادة ما يكون أشد البعد عن الواقع المادي والمعنوي إذ يبدو المطرب أو المطربة صاحبة الفيديو في واد والموضوع في واد آخر، قد تجد أغنية تتحدث عن الفراق وخسارة الحبيب وفي الفيديو مجموعة شباب وبنات يرقصون!، ترى يرقصون على ماذا على خراب بيت، المطرب صاحب الدور في الكليب طبعا، وقد نجد المطرب فرحان جدا والموسيقى حزينة، لا علاقة، وقد نجد اللهجة عربية جدا أو مغربية والديكور والإكسسوارات!! والألبسة غربية جدا. لندع الشكل قليلا ونتجه إلى المضمون أو بيت القصيد من الفيديو كليب، المطربة المغمورة أو المطرب الشحرور لم يتزوج بعد ولا تربطه علاقة حب مع أي فتاة، وكذلك المطربة حسب ما يصرحون به في القنوات، التي تعنى بأخبار الفن!، ليس لديهم أي علاقة ورغم ذلك لا يتوانون في ترديد كلمة أحبك، بتحبني، واحشني، حبيب عمر ي روحي، حياتي أذوب في هواك،... إلى آخر المصطلحات التي تصب في منحى الحب والعلاقات، في أسلوب مليء بالكذب والتناقض. فالمطربة تبقى على مدى سنوات تتغزل في الأغنية بفارس أحلام فيديو كليبي، لكل كليب فارسه الخاص، ثم تأتي وكالات الأنباء الفنية لتخبرنا أنه قد ثم عقد قران المطربة الفلانية على فلان الفلاني في فندق فخم تحت تصفيقات الجمهور في الفيديو كليب الذي لم يظهر فيه زوجها الحقيقي، وهي تضحك علينا كل مساء، وهي حتى لا تعلم كلمة حب، أتحدى من هنا أي مطربة تقول لي أنها تفهم معنى حب حقيقي، طبعا لا تعرف كلمة حب أو رومانسية ولو كانت تعرفها لما غنت عليها لهذا الكم من الناس وفي كل أغنية شكل وكل كليب بحبيب، والضحية هو الزوج الشهم والمغيار!!! زوج المستقبل الذي عليه أن يتحمل التطبيع مع الخيانة الفيديو كليبية، من يدري؟ فقد تتحول في أي وقت إلى واقعية.