أصدرت دائرة الإفتاء الأردنية فتوى تحت رقم 310 حرمت فيها المحادثة الخاصة بين الشاب والفتاة عبر ما يسمى ب ” الشات ” لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث، يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا، ويفتح للشيطان بابا للمعاصي. وحسب نص الفتوى فإنها حرمت المحادثة الخاصة بين الشاب والفتاة عبر ما يسمى ب ” الشات “، ولو في أمور عامة ومباحة، وذلك لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث، يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا، ويفتح للشيطان بابا للمعاصي، فيبدأ الحديث بالكلام المباح، لينتقل بعد ذلك إلى كلام العشق والغرام، وبعدها إلى المواعدة واللقاء، وقد جَرَّت بعض هذه المحادثات على أهلها شرا وبلاءً، فأوقعتهم في العشق المُحرَّم، وقادت بعضهم إلى الفاحشة الكبيرة، والله عز وجل يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) النور/21. كما جاءت الشريعة بسد الأبواب المفضية إلى الفتنة، فحرمت الخضوع بالقول في محادثة النساء للرجال، ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية في مكان واحد، بل ونص الفقهاء على المنع من إلقاء الشاب السلام على المرأة الشابة في الطريق، لما يخشى من وقوع الفتنة. وقام “نبراس الشباب” باستسقاء آراء بعض الشباب المغاربة حول الفتوى، حيث قالت “سماح” -27 سنة- في الوقت الراهن مجالات تلاقي الشباب كثيرة من بينها الشات و أرى شخصيا أنه يفتح المجال أكثر أمام الشباب بالارتباط العاطفي، بحكم أنه يمكن كلا الطرفين بشكل عفوي أكثر من المقابلة المباشرة وهذا لا يعني بأن كل شاب و شابة يتحادثان على النت فسيعجبان ببعضهما. ولا يختلف “محمد ” -25 سنة – كثيرا عن سماح حيث يعتبر بأن الشات بين الذكر والأنثى قد يجعل الفتى و الفتاة يتكلمون بأريحية و بدون خجل، و لكن لا يمكن التعميم بطبيعة الحال، و يقول بأنه تجنبا لأي مشكل من هذا القبيل فإنه لا يتحدث إلا مع الفتاة التي يعرفها فقط، سواء زميلة في الشغل أو الدراسة أو المهام الجمعوية والشبابية فقط، و يضيف محمد هذه سياستي وهي ليست فقط خاصة بالفتيات بل بالفتيان أيضا، و أنا أعتبر الشات مجالا للعمل و ليس للفرفشة والضحك. فيما يرى “خليل”- شاب مغربي 25 سنة- أن الشاب فيه الكثير من المفاسد، ويضيف خليل لي صديق مدمن على الشات ويستغله في التعارف مع الفتيات، ومن خلال الشات يتم الاتفاق على موعد ليلتقيا فيه، فإن أعجبته اسمتر معها وإن لم تعجبه أهملها و بحث له عن فتاة أخرى جميلة تعجبه، ولا يجد خليل مبررا لحديث الفتاة مع فتى لا تعرفه مسبقا، لأنه في هذه الحالة يصبح سبب الشاب مشبوها، و هناك احتمال ضئيل جدا في كون هذا الشات يكون لتبادل المعارف، و يضيف أيضا أنه لا يحب أن يرى أخته أو زوجته تتحدث مع شاب على النت لأن الشات بين الجنسين أخذ سمعة سيئة جدا، ما دفع الكثير من الفتيات يظنون بك سوءا بمجرد أن تتحدث معهم في النت. و تقول” فاطمة الزهراء”- شابة مغربية 22 سنة – في هذا الزمان أظن أن هذه الفتوى صحيحة فالشات سبب كثير من الآفات الاجتماعية وسهل طريق الزنا وماجاورهما. ترى هل يكون حديث الفتاة مع الفتيات فقط، وحديث الشاب مع الشباب فقط هو الحل؟