يقربنا الفلسطيني عبدالعزيز قديح، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني من الأوضاع المعيشة في فلسطين وما يعانيه المواطنون في قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة بسبب الحصار الهمجي الإسرائيلي. كما دعا كل الإعلاميين العرب الأشقاء ببذل كل الجهد الممكن من أجل صون القضية الفلسطينية في وجه أعداء الأمة العربية وتطلعاتها في الحرية والاستقلال والديمقراطية. وفي ختام هذا الحوار أرسل الأستاذ “عبدالعزيز” رسالة أبناء الشعب الفلسطيني لكل الأشقاء في العالم لدعم نضال الفلسطينيين ضد الهمجية الصهيونية من أجل التخفيف من معاناتهم لكي يتمكنوا من مواصلة نضالهم لاقتلاع هذا الكيان الغريب. حاوره: عمار الخلفي – نبراس الشباب الأستاذ عبد العزيز قديح، هلا قربتنا من الأوضاع الإنسانية في فلسطين؟ بداية نشكر لكم جهودكم الطيبة من أجل مناصرة قضية العرب المركزية وخاصة عندما يأتي هذا من قبل الشباب العربي، هذا الجهد يثلج صدورنا في فلسطين وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها في فلسطين وخاصة في قطاع غزة حيث الحصار الظالم والإغلاقات والمنازل التي هدمها العدوان البربري الذي تعرضنا له في قطاع غزه فهناك مثلا يوجد 27 ألف أسرة في العراء لم تتوافر أي مواد بناء من أجل إعادة بناء ما هدم كليا من منازل ومؤسسات حكومية ومنشآت مختلفة هذا وإذا توافر أي مواد بناء فبكميات محدودة جدا وبأسعار خيالية حيث كيس الاسمنت20 كغم يباع ب 50 دولار أمريكي على سبيل المثال وكذلك عدم السماح للمرضى من السفر لتلقى العلاج سواء عبر المعابر مع الاحتلال أو عبر معبر رفح وهناك المئات من المرضى وخاصة من الأطفال ماتوا قبل تمكنهم من السفر لتلقى العلاج في الخارج بجانب التوغلات الإسرائيلية لمناطقنا الوطنية وجرح وقتل العديد من المواطنين وحرمان المزارعين من زراعه أراضيهم من خلال إطلاق النار عليهم لمنعهم من زراعه أرضهم أو جني محاصيلها. هل من أفق خير يبرق في المستقبل بخصوص انفراج الوضعية؟ بالإصرار وبدعم الإخوة العرب ومحبي السلام والحق والعدل في العالم بالتأكيد سيحقق شعبنا تطلعاته الوطنية شاء الاحتلال أم أبى لأن هذا درب الشعوب التي ناضلت وحققت استقلالها في كل بقاع العالم صحيح نحن نواجه شكلا احتلاليا جديدا في العالم يحتاج إلى تضحيات وعمل نضالي دؤوب ودعم وخاصة من الشباب في العالم وخاصة أشقائنا العرب. بالتأكيد سوف نحقق أهدافنا الوطنية وخاصة في حقنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي تتعرض هذه الأيام لأشرس هجمة صهيونية من هدم للمنازل وحفر للأنفاق تحت المسجد الأقصى وكافة المقدسات بها إلى فرض الغرامات الباهضة على سكان القدس من أجل إفراغ القدس من سكانها الفلسطينيين وتهويدها وطمس كل المعالم الإسلامية بها. كيف ترون بعض الحملات التدوينية من بعض الدول المجاورة للتعريف بقضية فلسطين؟ الحملات التدوينية من بعض البلدان المجاورة تتفاوت من بلد إلى آخر على الصعيد الرسمي بينما هناك جهد شعبي واضح بالتعريف بالقضية الفلسطينية وفق إمكانياتهم المتاحة وأعتقد أن هذا الجهد منكم يعبر عن مدى دور الجهد الشعبي الرائع والذي نأمل منكم أن تلعبوا دورا متميزا في شحذ الهمم العربية الإعلامية للتعريف بالقضية العربية والتي تعتبر جوهر الصراع العربي مع أعداء الشعب العربي وقضاياه الوطنية والقومية مع العلم أن هناك جهات إعلامية عربية رسمية تلعب دورا تشويهيا في إثارة السلبيات وتضخيمها بهدف ضرب روح القضية الفلسطينية وذلك تحت شعارات رنانة فارغة من أي مضمون يمكن أن يمارس على الواقع لذلك نحن في فلسطين ندعو كل الإعلاميين العرب الأشقاء ببذل كل الجهد الممكن من أجل صون القضية الفلسطينية في وجه أعداء الأمة العربية وتطلعاتها في الحرية والاستقلال والديمقراطية. حدثنا عن مجهودات الجبهة لاحتواء الصراع السياسي الفلسطيني – الفلسطيني، وما نصيحتك للأطياف السياسية؟ لقد ساهمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بجهدها ومعها كل القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية من أجل طي صفحة الانقسام التي مزقت صورة قضيتنا الفلسطينية ومزقت كل بيت وعائلة وبلدة وشطرت شطري الوطن وكانت صفحة سوداء في تاريخنا، شاركنا في الحوار الوطني الشامل بالقاهرة من خلال اللجان الستة التي ناقشت كافه القضايا وتم الاتفاق على معظم القضايا باستثناء موضوع برنامج الحكومة والتمثيل النسبي الكامل ونسبه الحسم والأجهزة الأمنية وكان هناك إمكانية لمعالجتها بالحوار الشامل لتنطلق مسيره الحوار الثنائي بين فتح وحماس بالقاهرة والداخل.. تفضل أستاذنا الكريم بإرسال رسالة من مواطني فلسطين إلى العالم؟ رسالة أبناء شعبنا لأشقائنا وأصدقائنا في العالم لتدعموا نضالنا ضد الهمجية الصهيونية من أجل التخفيف من معانات شعبنا لكي يتمكن من مواصلة نضاله لاقتلاع هذا الكيان الغريب عن منطقتنا من أرضنا لتقف كل الجماهير العربية من أجل نصرة القدس ومقدساتها في وجهه عملات التهويد لها وفى وجه جدار الفصل العنصري الذي يمزق قلب مدننا في الضفة الغربية لمنع أي أمل لشعبنا في إقامة دولتنا المستقلة والمتواصلة جغرافيا لترفع صوتنا عاليا في وجه الحصار وإغلاق المعابر وحرمان الشعب الفلسطيني من توفير أبسط الحقوق الإنسانية ولنرفع صوتنا عليا من أجل حملة تضامن لنصرة شعبنا المناضل في فلسطين.