ضبطت عناصر الأمن بمكناس، الأسبوع الماضي، مسدسا بحوزة تاجر مخدرات، في حي برج مولاي عمر، الذي يعد معقلا لتجار المخدرات بالمدينة. وأفادت مصادر "المغربية" أن المسدس، الذي عثر عليه بحوزة تاجر المخدرات، يشتبه في أنه واحد من ثلاث مسدسات، كانت سرقت، بتاريخ الأحد 24 يناير الماضي، من المركز الغابوي ضاية عوا، الموجود بضاحية مدينة إفران. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الأمن الوطني بمكناس ربطت، بمجرد حجزها السلاح الناري، الاتصال بفريق التحقيق، المؤلف من عناصر الدرك الملكي، المكلفة بالتحقيق في حادث السطو على ثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، و18 خرطوشة حية من عيار 7.62 ملم، و36 خرطوشة فارغة، وثلاث بدلات نظامية، وثلاثة أحزمة جلدية، وحذاء عسكري، في المركز الغابوي المذكور. وأكدت المصادر ذاتها أنه، بعد الانتهاء من مسطرة الاستماع إلى تاجر المخدرات الموقوف، وتحديد علاقته المحتملة بالجهات المتورطة في عملية السطو على المركز الغابوي ضاية عوا، وكيفية حصوله على هذا السلاح، أرسل المسدس إلى مختبر خاص بالرباط، لمعاينة مدى مطابقة العيار الناري للسلاح المحجوز مع العيار الناري للأسلحة المسروقة، والمحددة في 7.62 ملم. وأفادت مصادر "المغربية" أنه، بعد انصرام شهرين وعشرة أيام على تاريخ مداهمة المركز، وسرقة الأغراض المذكورة، لم تتوصل فرقة الدرك الملكي، المكلفة بالتحقيق في الملف، على خيط يمكن أن يقودها إلى مكان وجود الأسلحة النارية، والجهة، أو الجهات، التي حصلت عليها، باستثناء احتمال تورط تاجر المخدرات، المتحدر من برج مولاي عمر، في الملف، الذي دخل مرحلة سكون وجمود، لأن الجهات المتورطة فيه قد تكون جمدت جميع أنشطتها الإجرامية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فرقة الدرك الملكي، التي تحقق في الموضوع، وبعد مضي المدة المذكورة على النازلة، تشتغل بالوتيرة نفسها، وتفتح باب التحقيقات على مصراعيه، أملا في العثور على الأسلحة، التي تشكل مصدر قلق لعموم الأجهزة الأمنية.