لم يمنع التدبير الناجح لملف الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، واستئناف العلاقات مع إسرائيل، المغرب من توجيه رسالة واضحة وشديدة اللهجة أيضا إلى إسبانيا، مطالبا بضرورة الكف عن الانتقادات الصادرة من أوساط إسبانية، تجاه الرباط عقب القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي يعترف بالسيادة الكاملة والشاملة للمملكة المغربية على صحرائها. وشكل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حسب مصادر إسبانية، "تحولا عن سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة تجاه الصحراء المغربية"، وهو الأمر الذي لم تستسغه الحكومة الإسبانية التي سارعت على لسان وزيرة خارجيتها، إلى إعلان استنكارها للقرار الأمريكي حول الصحراء، وأنها ستتحدث مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن، من أجل التراجع عنه. ويرى مراقبون، أن مصلحة إسبانيا، تقوم على أن يظل المغرب منشغلا بمشكل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهي القضية التي تشكل نقطة ضعف كبيرة بالنسبة للمملكة، لكن بعد دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، على الخط، وقرار الرئيس ترامب، الاعتراف بمغربية الصحراء، شكل مفاجأة لمدريد، التي تشعر بتزحزح نفوذها وتهديد مصالحها التقليدية، في المنطقة.