فضح وصول الأمناء العامّين للأحزاب السياسية المغربية، صبيحة اليوم الجمعة، إلى معبر الكركرات و"تجوّلهم" على امتداد كيلومترات هناك في كل أمان، معزوفة "الانتصارات" التي ظلت تتغنى بها أبواق الانفصاليين وداعميهم في النظام العسكري الجزائري منذ تحرير الجيش المغربي للمعبر التجاري من مرتزقة تابعين للجبهة. وحلّ الوفد السياسي المغربي، الذي ترأسه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية وضمّ أمناء كل من أحزاب الأصالةوالمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الحركة الشعبية، التقدم والإشتراكية، الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري. ووجّهت هذه "الجولة" صفعة قوية للإعلام الجزائري المسخّر لبثّ أكاذيب البوليساريو، إذ ظلت الآلة الدعائية الجزائرية تدّعي أن مرتزقة البوليساريو "يقصفون المعبر ليلا ونهارا"، بل وذهبت إلى حدّ القول إن الانفصاليين "سيطروا على جزء من الجدار الأمني بعد اختراقه". وفي الواقع، وحسب ما يمكن أن يقف عليه كل من يزور المنطقة، تواصل السلطات المغربية أشغال تهيئة المعبر وتعبيد الطريق الرابطة بين المركزين الحدوديين المغربي والموريتاني، بتأمين تامّ من عناصر القوات المسلحة الملكية وبحضور أفراد بعثة المينورسو. وظل إعلام الجبهة الانفضالية وأبواقه الالكترونية يردّدون أن هذه "المعارك" اقتربت من مدينة السمارة في الأقاليم الجنوبية، وقد تصل حممها حتى مدينة أكادير..