تشهد إسبانيا، التي كانت قد خضعت، خلال فصل الربيع الماضي، لأحد أقسى إجراءات الحجر في العالم، منذ يوليوز الأخير، ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجدّ، إلى أن أصبحت الدولة التي يسجّل فيها، من بين دول الاتحاد الأوروبي، أعلى عدد يومي من حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بعدوى الفيروس التاجي مقارنة بعدد السكان. وفي هذا السياق، بدأ ما يناهز مليون شخص من سكان "منطقة مدريد"، منذ اليوم الأحد يستعدون للتعامل مع "قيود مشددة" جديدة ستُفرَض على حرية التنقل، بغاية وضع حد لما يبدو أنها مؤشرات "موجة ثانية" من انتشار الفيروس. ولن يتمكن سكان هذه المناطق المعنية (850 ألفا) الذين يشكلون 13% من سكان ضواحي العاصمة، من مغادرة أحيائهم إلا "لأسباب ضرورية"، مثل التوجّه إلى العمل أو زيارة الطبيب أو نقل أولادهم الى مدارسهم. وفي المقابل يمكن لسكان "منطقة مدريد" التنقل بحرية في أحيائهم. كما سيُحظَر الدخول الى هذه المناطق إلا لهذه الأسباب الضرورية ذاتها.