تنتظر السلطات القضائية البلجيكية قرار المغرب بخصوص طلبها بالحجز على عقارات بطنجة والحسيمة، في ملكية مغاربة يحاكمون بتهريب الكوكايين، وتبييض أمواله في شقق وعمارات فاخرة. وانطلقت في بلجيكا محاكمة أفراد عائلة من إقليمالحسيمة، يشتبه تورطهم في الاتجار في الكوكايين في منطقة "أنتويرب"، وتبييض الأموال المحصل عليها في عقارات بالمغرب، ودول أوربية، علما أن التحقيقات كشفت أن المتهمين في المغرب عاشوا سنوات في السكن الاجتماعي، وظلوا يحصلون على إعانات، بادعاء أنهم عاطلون عن العمل، في وقت كانوا يتاجرون في الكوكايين بمنطقة "تورنهوتسبان" البلجيكية. وتابعت وسائل إعلام أوربية تفاصيل محاكمة المشتبه فيهم، بما فيها توجيه قاضي التحقيق طلبا للحجز على شقة فاخرة بطنجة في ملكية المتهمين قدرت قيمتها بأكثر من 250 مليونا، إضافة إلى أراض ومنازل بإمزورن والحسيمة وفاس، يديرها أحد أفراد العائلة، ومبان في بلجيكا، علما أن السلطات الهولندية سبق لها الحجز على مجموعة من ممتلكات المشتبه فيهم، ومبالغ مالية وسيارات فاخرة. وتعود تفاصيل العملية عندما اعترضت جمارك ميناء "أنتويرب" البلجيكي شحنة من الكوكايين، وقادت تحقيقات الشرطة إلى تحديد مالكيها، ومراقبة منازل المشتبه فيهم، والتنصت على هواتفهم. وحددت تحقيقات مسار تهريب الكوكايين والأموال المتحصل عليها، إضافة إلى أنشطة المهربين التجارية في المغرب، قبل أن تشن الشرطة الاتحادية البلجيكية عملية مداهمة وتفتيش 12 موقعا تم خلالها اعتقال سبعة أشخاص، مثلوا أمام قاضي التحقيق للاشتباه في ضلوعهم في تهريب الكوكايين وغسيل أموال المخدرات، كما توبعوا بتشكيل تنظيم إجرامي والاتجار بالبشر لغرض الاستغلال الجنسي، وطالب الادعاء العام البلجيكي بالحكم على المتهمين الرئيسيين "ع. د"، البالغ من العمر 63 سنة، وشقيقه "م. د" 61 سنة، وابنه "م. د" 33 سنة، بالسجن ثماني سنوات لكل واحد منهم وثمانية آلاف أورو غرامة.