أكدت مصادر إعلامية صباح يوم الخميس أن المشهد السياسي الوطني المغربي قد يشهد دخول حزب سياسي جديد في منظومة الأحزاب السياسية الموجودة بالمغرب، هذا الحزب يعنى بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كما أكدت اللجنة التحضيرية لحزب مغاربة الخارج،أنها ستعقد يوم 27 يوليوز الجاري جمعا عاما بالرباط. قصد مناقشة العديد من القضايا التنظيمية والمستجدات الموجودة في الساحة السياسية المغربية، كما أكد المصدر نفسه أنه سيتم عقد مؤتمر سياسي للحزب. وقد قامت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية على إحصاءات بينت أن ثلاثة ملاين ونصف من المغاربة يعيشون في الخارج، هاجروا بعد الحرب العالمية الثانية،نسبة 80 بالمئة منهم متمركزة بأوربا،فرنسا واسبانية وايطاليا وهولندا،وألمانيا،كما يرتقب أن يصل عدد المغاربة المقيمين في الخارج إلى، ما يعادل 3.300.000 مواطن ومواطنة. أي ما يمثل أكثر من 10 في المائة من مجموع السكان المغاربة، وقد تطورت الجالية المغربية المقيمة بالخارج بوتيرة لم يسبق لها مثيل في الماضي، بزيادة ما يقرب من 100 ٪ خلال عقد واحد فقط. مما يخلق العديد من المعيقات (التنظيمية والمالية،...) التي يصعب التعامل معها، من دون سياسة ومقاربة إستراتيجية تراعي خصوصيات هذه الفئة، انشغالاتها وإشكاليتها. بالتزامن مع هذه الزيادة، أصبحت نوعية هجرة، الجالية المغربية المقيمة في الخارج متعددة الأشكال، ومنتشرة على نطاق واسع، وتشمل جميع الأشكال المهنية في بعض الأحيان وكلا الجنسين، وجميع الأعمار، مع نسبة متزايدة من الشباب الذين ازدادوا في الخارج، وتغطي جميع مناطق العالم، أي أنها “تعولمت” وصارت حاضرة على مستوى القارات الخمس.