أثار قرار المغرب، المتمثل في السماح لسفن المسافرين بتأمين الرحلات حصريا من مينائي جينوى الايطالي وسيت بفرنسا واستثناء افتتاح معبري سبتة ومليلية، انزعاج السلطات الاسبانية، الأمر الذي قد ينتج قرارات مماثلة ستؤدي إلى استمرار هذه الأخيرة في موقف إغلاق الحدود. وتحول موضوع فتح المغرب لحدوده ابتداء من 15 يوليوز باستثناء معبري سبتة ومليلية وموانئ اسبانيا، إلى مادة دسمة علقت عليها صحف شبه الجزيرة في أكثر من موضوع، مؤكدة أن حكومة سانشيز استقبلته بالكثير من الانزعاج وسيؤدي بدون شك إلى توتير العلاقة بين البلدين خلال هذه المرحلة المتسمة بتطبيق احترازات وتدابير كثيرة فرضتها حالة الطوارئ الصحية. ولمحت المصادر نفسها، إلى إمكانية مطالبة اسبانياالرباط بشرط المعاملة بالمثل من أجل السماح للشركات الجوية الوطنية "لارام و العربية" ببرمجة رحلات جوية تقل المسافرين من مطاراتها إلى المغرب، وذلك إلى غاية الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين ويعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية. وفي حالة غياب شرط "المعاملة بالمثل"، فإن اسبانيا ستتجه إلى منع برمجة الرحلات السياحية من مطاراتها إلى المغرب، باستثناء تلك المتعلقة بإجلاء العالقين. وسبق للداخلية الاسبانية، أن أصدرت قرارا يقضي باستمرار إغلاق الحدود مع المغربية ابتداء من 4 يوليوز إلى غاية ال31 منه، إضافة إلى منعها السفر من المعابر البرية لكل من سبتة ومليلية. وكانت وزارة الخارجية، أعلنت أمس الأربعاء، السماح للمغاربة المقيمين بالخارج، والعالقين هناك والحاملة للجنسية المغربية، بدخول أرض الوطن عبر جوا عبر الطائرات التابعة للشركات الوطنية، أو بحرا انطلاقا من مينائي جينوى بإيطاليا وسيت بفرنسا.